المعارضة الاشتراكية في المغرب تسأل وزير الفلاحة بشأن تفشي “جذري الأغنام”

0
310

على خلفية تفشي جدري الأغنام المعروف بالانجليزية sheep pox، بالإسبانية Viruela ovine، بالايطالية Variolo ovino وبالعربية جذري الأغنام و هو مرض فيروسي تعفني حاد شديد العدوى يصيب الأغنام، يرجع سببه إلى فيروس من صنف Poxviridae. من الناحية القانونية، يعتبر مرض جدري الأغنام معديًا، المتسبب في ارتفاع نسبة الوفيات خاصة عند الخرفان الصغار والإجهاض أو الطرح عند النعاج الحوامل وانخفاض القيمة المادية للجلد والصوف.

بدوره ، وجه رشيد حموني، رئيس فريق “التقدم والاشتراكية” بمجلس النواب (معارضة)، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، حول تفشي مرض “جذري الأغنام” وانعكاساته السلبية على قطيع الماشية، خاصة بجهة فاس مكناس.

وأوضح حموني في ذات السؤال أنه يتم تسجيل معاناةٍ كبيرة لمربي الماشية من جراء تفشي مرض فيروسي معدي وقاتل بالنسبة لقطيع الأغنام على مستوى جهة فاس مكناس، الأمر الذي يتسبب في الفتك بالعشرات من رؤوس الأغنام بشكل تسلسلي، وهو ما يضاعف من معاناة مربي الماشية، ويؤثر بصورة جد سلبية على أملهم في الحفاظ على هذا النشاط الفلاحي الأساسي.

وأشار أن هذا المرض المعروف باسم “جُذري الأغنام”، هو مرض تعفني حاد شديد العدوى يُصيب الأغنام دون الماعز، وترجع أسبابه حسب عدد من الفلاحين والكسابين، إلى انتشار فيروس من صنف الجذريات، في الوقت الذي يتطور هذا المرض لتظهر بسببه أورام وتقرحات على مستوى وجه وكتف وقدميْ الأغنام، وهو من الحالات الوبائية الحادة التي يَنجم عنها نُفوق الماشية المصابة.

وسجل حموني الضرر الفادح الذي يُصيبُ قطيع الأغنام، بفعل تواتر مواسم الجفاف، وهذا المرض الفيروسي، وما سببه ذلك من تفاقم لأوضاع الفلاحين والكسابين.

وساءل وزير الفلاحة عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة من أجل توفير الأدوية المناسبة لعلاج هذا المرض الفتاك، وإيجاد حلول ناجعة وفعالة، للقضاء عليه، بغاية المحافظة على قطيع الأغنام بهذه الأقاليم، من جهة، والحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، من جهة أخرى.

في سياق متصل ، ناشد عدد مربي الماشية في المغرب، وزارة الفلاحة والجهات المسؤولة التدخل العاجل من أجل توفير الأدوية المناسبة لعلاج هذا الوباء الفتاك، مشيرا إلى أن الكسابة المتضررين على استعداد لشرائه إذا اقتضى الأمر ذلك، على حد تعبيره.