لم يقف دعم الملك الراحل محمد الخامس للقضية الجزائرية عند التصريحات والتنديد وإثارة المشاعر العربية والإسلامية والإنسانية وحسب، بل كان إلى جانب ذلك يقابل ويحتضن قادة الثورة الجزائرية، ويمد الثورة بالسلاح والاراضي والعقارات التي تضر أموال على المقاومة، ويستقبل المجاهدين والسياسيين فكان له الدور العظيم في نجاح الثورة الجزائرية..بتوجيه من الملك محمد الخامس، فتحت القوات المغربية الحدود للمجاهدين الجزائريين، وجعلت من أراضيها ميدانًا لتدريبهم، وبعض مدنها قواعد خلفية للثورة. وهذا الدعم الكبير زاد من قوة الثورة، بل شتت خطط الفرنسيين الذين بدؤوا يضعفون أمام هجمات الثوار الحدودية.
أفادت “الجريدة الرسمية المغربية” بأن الحكومة المغربية استرجعت ملكية العديد من العقارات والأراضي، كان الملك الراحل محمد الخامس وهبها للمقاومة الجزائرية في فاس وأغادير العاصمة الرباط.
ويأتي قرار استرجاع مبنى من بين ما اشرنا إليه أنفاً لتوسعة مبان إدارية لصالح وزارة الخارجية وتوسيع مقرات المصالح التابعة لها.
اتخذت قرارا يقضي باسترجاع ملكية عقارات محيطة بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالرباط، الأول مساحته 619 متر مربع، وآخر على 630 متر مربع، يضم في طابقه السفلي مكاتب، فيما خصص الطابقان الأول والثاني للسكن. كما يستهدف فيلا على مساحة 491 متر مربع، تحمل اسم “فيلا الشمس المشرقة”، بحسب ما ورد في وثائق الجريدة الرسمية إطلعت عليها “المغرب الآن.

وأشارت الوثيقة إلى أن “المنفعة العامة تقتضي استرجاع ملكية عقار تبلغ مساحته 491 مترا مربعا، يسمى “فيلا دي سولاي لوفون”، وهي عبارة عن فيلا وبها مرافق، بالإضافة إلى نزع ملكية ثلاثة عقارات أخرى تعود ملكيتها لمغاربة”.
