السلطات المغربية تمنع بثّ فيلم “سيدة الجنة” وبريطانيا تقيل مسؤولاً مسلماً بسبب الفيلم المثير للجدل عن فاطمة ابنة النبي محمد ﷺ

0
448

على اثر قرار المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، المستنكر لما ورد في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان: ” سيدة الجنة”،  والذي عبر فيه عن  “رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي”، قرر المركز السينمائي المغربي عدم منح التأشيرة للشريط السينمائي “The Lady of Heaven”، ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني.

وقال المركز السينمائي بالمغرب إن هذا القرار جاء “بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى، الذي يرأسه الملك محمد السادس باعتباره أميرا المؤمنين”، مضيفا، أن “المجلس العلمي الأعلى أعرب عن استنكاره الشديد لما ورد في الشريط السينمائي المذكور لمخرجه إيلي كينغ وكاتبه ياسر الحبيب، لكونه يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها”.

وأوضح المركز في بلاغ له  أنه “بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى،  امس السبت 11 يونيو 2022، والذي يعبر من خلاله المجلس عن استنكاره الشديد لما ورد في الشريط السينمائي”The Lady of Heaven” لمخرجه Eli King وكاتبه Yasser al-Habib، حيث يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها، فقد قررت مصالح المركز السينمائي المغربي عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني”.

ومن جانبه، عبر المجلس العلمي الأعلى بالمغرب عن استنكاره الشديد لما ورد في الفيلم، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي، مؤكدا أنه تبين له، بعد اطلاعه على ما ورد إجمالا في هذا الفيلم، أن كاتبه ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة، مبرزا أن “هذا الشريط، الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، قد أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات، ألا وهو تمثيل شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

أصدر بلاغا جاء فيه :” اطلع المجلس العلمي الأعلى على ما ورد إجمالا في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان: ” سيدة الجنة” فتبين له ما يلي:

1 – أن كاتب هذا الفيلم ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة؛

2 – أن هذا الشريط، الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، قد أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات، ألا وهو تمثيل شخص رسول الله   صلى الله عليه وسلم؛

3 – أن الفيلم قد تجرأ بتحيز مقيت على استعمال شخص السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنها، لأغراض تناقض روح الدين وحقيقة التاريخ؛

4 – أن المقام الأرفع للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عند جميع المسلمين وجميع المسلمات لا يحتاج إلى استعمال هذا التلبيس المنكر للكلام عنها؛

5 – أن الافتراء على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، الذي خصه رسول الله، بأعظم الشهادات، من فضائح هذا الشريط؛

6 – أن من يقفون وراء هذا الفيلم يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب من المشاهدة والمتابعة، من خلال المس بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية؛

 ولهذه الاعتبارات فإن المجلس العلمي الأعلى، يعبر عن استنكاره الشديد لما ورد في هذا الشريط المشؤوم، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي؛ هذا التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات”.

و اعتبر المجلس أن “الفيلم قد تجرأ بتحيز مقيت على استعمال شخص السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنها، لأغراض تناقض روح الدين وحقيقة التاريخ”، مشددا على أن “المقام الأرفع للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عند جميع المسلمين وجميع المسلمات لا يحتاج إلى استعمال هذا التلبيس المنكر للكلام عنها”. 

ومن جهة أخرى، كتب قارئ عاصم، وهو إمام ومحام في ليدز بشمال إنكلترا، تعليقا على فيسبوك، الاثنين الماضي، قال فيه إن الفيلم “يؤذي مشاعر المسلمين”. لكن المجموعة التي يتولى منصب نائب رئيسها لم تتظاهر.

ورأت السلطات البريطانية أن هذا المنشور يتعارض مع عمله كنائب لرئيس مجموعة عمل حول الإسلاموفوبيا، وأنهت “بمفعول فوري” مهامه، معتبرة أن الحملة ضد الفيلم “أدت إلى تظاهرة تحرض على الكراهية الدينية”، حسب موقع الحرة.

وأضافت مبررة قرارها أن “هذه المشاركة في حملة تحد من حرية التعبير تتعارض مع دوره في تقديم المشورة للحكومة”.

وفي نفس السياق، أدانت منظمة الإعلام الإسلامي في المملكة المتحدة، تصوير الشخصيات المقدسة، ووصفتها بأنها “مروعة ومثيرة للاشمئزاز” بعد أن أشارت إلى محاولة الفيلم إيجاد أوجه تشابه بين أفعال هذه الشخصيات وأفعال تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق.

ونقلت الإندبندنت البريطانية عن وكالة أنباء فارس أن عددا من العلماء المسلمين المشهورين قد انتقدوا الفيلم بسبب “سوء البحث والمحتوى”.

وأوقفت شبكة سيني وورلد عرض الفيلم الذي أخرجه إيلي كينغ، بعد تظاهرات نظمها مسلمون خارج دور العرض التي قدم فيها.