إلتقى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، الفاروق بلخير، وهو ثاني أكبر منصب في الجيش، اليوم الأربعاء، بوزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، وتناولا الجانبان قضايا تهم التعاون العسكري بين البلدين في إطار اتفاق التعاون العسكري الذي تم التوقيع عليه اليوم في أول اتفاق من نوعه بين إسرائيل وبلد عربي.
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) November 24, 2021
وقاد الجنرال بلخير الفاروق العمليات العسكرية في منطقة الكركارات الواقعة بأقصى جنوب الصحراء المغربية في نوفمبر 2020 لإبعاد مجموعة من ميلشيات جبهة بوليساريو الانفصالية أغلقوا الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا المجاورة.
ويعد الجيش المغربي نحو 310 آلاف عسكري إضافة إلى 150 ألف عنصر احتياط، وفق موقع “غلوبل فايرباور” المتخصص.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، في الرباط وقع وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس مع نظيره المغربي ، عبد اللطيف لوديي (الوزير المكلف بادارة الدفاع الوطني)على مذكرة تفاهم امنية ترتبط بالتعاون الامني بين اسرائيل والمغرب، مذكرة التفاهم وضعت الاسس لصفقات اسلحة مستقبلية بين البلدين اللذين استئنفا العلاقات بينهما في اطار اتفاقيات ابراهيم العام الماضي.
חתמתי היום עם שר ההגנה המרוקאי עבד אל-לטיף לודיי על הסכם שת׳׳פ ביטחוני עם מרוקו. ההסכם כולל את הסדרת שיתוף הפעולה המודיעיני, רכש ביטחוני, קיום אימונים משותפים וקשר הדוק בין התעשיות. אני מודה למלך מוחמד השישי ולשר ההגנה על פעולתם להרחבת היחסים בין המדינות. עשינו היום צעד היסטורי. pic.twitter.com/JZdJc122Iw
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) November 24, 2021
ووصل غانتس الليلة الى العاصمة المغربية الرباط وكان في استقباله مسؤولين امنيين مغربيين في المطار، مع رئيس البعثة الاسرائيلية في الرباط دافيد غوفرين، وبدأ غانتس زيارته صباح اليوم في زيارة الى ضريح الملك محمد الخامس ووضع عليه أكاليل الزهور.
وقال غانتس قبيل إقلاع طائرته من مطار “بن غوريون” في تل أبيب: “ننطلق بعد دقائق في رحلة مهمة إلى المغرب، تكتسي صبغة تاريخية، كونها أول زيارة رسمية لوزير دفاع إسرائيلي إلى هذا البلد”، وأضاف: “سنوقع اتفاقيات تعاون، ونواصل تقوية علاقاتنا من المهم جدا أن تكون هذه الزيارة ناجحة”.
יוצא כעת לביקור חשוב והיסטורי במרוקו. ביקור ראשון של שר ביטחון בצורה פורמאלית במדינה. נחתום על הסכמים לשיתופי פעולה ונמשיך לחזק את הקשרים בין המדינות. pic.twitter.com/RiDpKDnXKf
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) November 23, 2021
ولد بيني غانتس في 7 يوليو/ تموز عام 1957 في كفر أحيم بإسرائيل لأم من أصل مجري وأب من أصل روماني.
والتحق بالجيش في عام 1977، حيث انضم للواء المظليين وتدرج في هذا السلاح حتى صار قائدا له في عام 1995. وفي عام 2011، صار قائدا لأركان الجيش الإسرائيلي. ومن أبرز المهام العسكرية التي تولى قيادتها أثناء وجوده في ذلك المنصب عملية “الجرف الصامد” ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وأقام المغرب وإسرائيل علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.
واستأنف الجانبان علاقاتهما أواخر العام ليكون المغرب رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وتأتي زيارة غانتس إلى المملكة في سياق إقليمي متوتر مع إعلان الجزائر في أغسطس/اب قطع علاقاتها مع الرباط بسبب ما قالت إنها “أعمال عدائية”. وأعرب المغرب عن أسفه للقرار ورفض مبرراته التي وصفها بـ”الزائفة”. كما أعلنت جبهة البوليساريو الجمعة الماضية “تكثيف” عملياتها العسكرية ضد القوات المغربية في الصحراء المغربية.
كذلك، تأتي زيارة غانتس إلى المغرب بعد ثلاثة أشهر على إعلان البلدين الاتفاق على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما من مكتبي اتصال إلى سفارتين أثناء زيارة وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد إلى المملكة.
والشهر المنصرم أيضاً أعلنت شركة راتيو بيتروليوم الإسرائيلية توقيع شراكة مع الرباط لاستكشاف حقول غاز بحرية قبالة ساحل الداخلة بالصحراء المغربية.