جون أفريك” الفرنسية: جلالة الملك المفدى سيحضر القمة العربية بالجزائر

0
219

نقلت مجدداً  مجلة “جون أفريك” الفرنسية، عن مصادر قالت إنها مقربة من القصر الملكي العامر بالعاصمة الرباط، أن الملك المفدى محمد السادس حفظه الله سيرأس وفد المملكة إلى القمة العربية بالجزائر، رغم عدم وجود أي بيان رسمي مغربي.

وأفادت المجلة الفرنسية في تقرير لها حول العلاقات المغربية الجزائرية ، أن اللقاء  بين وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، ووزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لتسليم الدعوة إلى الملك محمد السادس لحضور القمة، يعتبر أول لقاء رسمي بين مسؤولي البلدين منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأكد ذات التقرير، أن الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، سيتوجه شخصيًا إلى الجزائر لحضور القمة العربية بالجزائر، لأول مرة منذ عام 2005. 

وأعلنت الخارجية المغربية، مؤخراً، عن استقبال وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، الذي زار الرباط حاملاً دعوة لحضور القمة العربية المقررة في الجزائر.

وظلت مشاركة المغرب في القمة العربية محل العديد من التساؤلات، بالنظر إلى الأجواء القاتمة التي تخيم على العلاقات بين البلدين، بعد أن دخل الجاران في قطيعة دبلوماسية منذ عدة أشهر، اشتعلت في خضمها حرب إعلامية شرسة بين الطرفين، في علاقة بقضية الصحراء.

وفي السياق، كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن الملك محمد السادس سيشارك شخصيا في القمة العربية، ما يفتح الباب أمام عودة العلاقات بين الجزائر والمغرب.

ونقلت المجلة عن مصادر “مطلعة للغاية” أنه “بناء على تعليمات من السلطات العليا المغربية، فقد تم إجراء اتصالات مع العديد من دول الخليج -السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، البحرين- لإبلاغها بأن الملك محمد السادس سيشارك شخصيا في القمة العربية”. 

بل إن المغرب اتخذ خطوات لتشجيع قادة هذه الدول على المشاركة “على مستوى عال جدا” في هذه القمة “من أجل ضمان نجاحها”، بحسب المصادر ذاتها.

من جهتها، أوردت “الشرق الأوسط” أن “مصادر دبلوماسية رفيعة كشفت للصحيفة أن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيشارك في القمة”. 

وبحسب الصحيفة، فإن المصادر أفادت بأن السلطات المغربية أجرت اتصالات مع دول الخليج لإبلاغها بمشاركة الملك شخصيا في قمة الجزائر العربية. 

ولم يصدر أي تعليق من السلطات المغربية أو الجزائرية بخصوص مشاركة الملك محمد السادس في قمة جامعة الدول العربية.

وبمناسبة خطابه بمناسبة عيد العرش في 30 تموز/ يوليو الماضي، مد الملك المفدى حفظه الله يده “مرة أخرى” إلى الجزائر، بعد عام من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين. 

وأضاف: “نطمح للعمل مع الرئاسة الجزائرية حتى يعمل المغرب والجزائر يدا بيد على إقامة علاقات طبيعية بين البلدين”.

وقال جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله في خطابه السنوي بمناسبة الذكرى الـ23 لجلوسه على العرش: “إننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية والمصير المشترك”. 

وأضاف: “أشدد مرة أخرى بأن الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري لن تكون أبدا حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل نريدها أن تكون جسورا تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر”. 

واقترح جلالته حفظه الله أيضا في أواخر العام 2018 تشكيل “آلية سياسية مشتركة للحوار” من أجل “تجاوز الخلافات” القائمة بين الجارين، داعيا إلى فتح الحدود البرية المغلقة، لكن الاقتراح لم يلق استجابة من قبل قصر المرادية.

وتعاني العلاقات بين البلدين انسدادا على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المفتعلة لما يسمى بين المملكة الشريفة وجبهة “البوليساريو” الانفصالية الإرهابية المدعومة بسخاء من الجزائر.

 

 

https://www.maghrebalaan.com/بالفيديو-وزير-حقوق-الإنسان-الأسبق-محم/