اتحاد ثمان نقابات في قطاع الصحة يشكل تنسيقًا وطنيًا لمواجهة وزارة الصحة في المغرب يمكن أن يكون له أهمية كبيرة في تعزيز حقوق العاملين في القطاع وتحسين ظروف العمل والخدمات الصحية. من خلال التنسيق والتعاون بين النقابات، يمكن تعزيز قوة المطالبة وتحقيق مطالب مشتركة لصالح العمال في القطاع، كما لوحت بشل المستشفيات العمومية.
من الجيّد أن تجتمع النقابات للعمل بشكل مشترك لمواجهة التحديات التي تواجههم، والتأكيد على الحاجة إلى تحسين الظروف العملية وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة للعاملين في القطاع الصحي.
ومع ذلك، يجب أن يكون التعاون بين النقابات والوزارة بناءًا على الحوار والشراكة المثمرة، حيث يمكن لكل طرف أن يساهم في تحسين القطاع الصحي بشكل عام. من المهم أن تكون الجهود موجهة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتحسين شروط العمل للعاملين في القطاع الصحي.
ويتعلق الأمر بالنقابة المستقلة للممرضين، والنقابة الوطنية للصحة (CDT)، والجامعة الوطنية للصحة (UMT)، والنقابة الوطنية للصحة العمومية (FDT)، والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة (UNTM)، والجامعة الوطنية للصحة (UGTM)، والمنظمة الديمقراطية للصحة (ODT).
وقررت تنفيذ برنامج احتجاجي تصعيدي، تستهله بإضراب عام وطني للشغيلة الصحية لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 24 و25 أبريل 2024 في كل المؤسسات الصحية على الصعيد الوطني باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش.
ودعا التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، كل النقابات وكذلك كل فئات الشغيلة الصحية إلى الالتفاف حول التنسيق النقابي الصحي الوحدوي والتضامن ورص الصفوف وتوحيد الجهود والتعبئة الشاملة والاستعداد لكل المحطات النضالية القادمة.
وقالت النقابات الثمان، إن “هذا التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة جاء بغية توحيد الجهود من أجل فرض تلبية المطالب المشروعة والعادلة للأسرة الصحية بكل فئاتها وفي شموليتها ماديا ومعنويا ومن أجل مواجهة التهميش الحكومي”.
وأكد التنسيق النقابي، أن هذا القطاع الحيوي يجب أن يضمن خدمات صحية جيدة لكافة المواطنين، معبرا عن رفضه للتنكُّر لمجهودات ومعاناة وتضحيات العاملين به الذين يعتبرون الحجر الأساسي لإنجاح أي إصلاح للمنظومة الصحية.
ودعت النقابات، الحكومة إلى ضرورة التفاعل مع انتظارات الشغيلة الصحية بكل فئاتها، كما حثها على الاستجابة لمطالبها المشروعة، بداية بتنفيذ جميع مضامين الاتفاقات الموقّعة مع النقابات.
كما شدد التنسيق النقابي، على ضرورة الحفاظ على كل حقوق ومكتسبات مهنيي الصحة، “وعلى رأسها صفة موظف عمومي وكل الضمانات المكفولة في النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية”.
سواه قطاع الصحة في المغرب عدة تحديات تؤثر على جودة الخدمات الصحية وفعاليتها، ومن بين هذه التحديات:
-
نقص التمويل والموارد: قد يكون هناك نقص في التمويل الحكومي لقطاع الصحة، مما يؤثر على القدرة على توفير الخدمات الصحية بشكل كافٍ وجودة عالية.
-
توزيع غير عادل للخدمات الصحية: يعاني العديد من المناطق في المغرب من نقص في الخدمات الصحية، خاصة في المناطق الريفية والمناطق النائية، مما يؤدي إلى عدم تكافؤ الوصول إلى الرعاية الصحية.
-
نقص البنية التحتية والمعدات الطبية: قد يكون هناك نقص في البنية التحتية الصحية والمعدات الطبية الحديثة، مما يؤثر على القدرة على تقديم الرعاية الصحية ذات الجودة العالية.
-
نقص الكوادر الطبية والتمريضية: تواجه المغرب نقصاً في عدد الأطباء والممرضين والفنيين الطبيين، مما يؤثر على القدرة على تقديم الخدمات الصحية بشكل كافٍ وفعال.
-
زيادة الطلب على الخدمات الصحية: مع تزايد السكان وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة والحوادث، يزداد الطلب على الخدمات الصحية، مما يزيد من الضغط على النظام الصحي.