“رئيس الحكومة في ورطة: وثائق سرية تكشف “كذبة” الحماية الاجتماعية وتفضح تناقضات أخنوش!”

0
145

في خطوة غير مسبوقة، كشفت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عن تفاصيل “الهدية” التي قدمتها لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال لقاء تواصلي بين الطرفين.

الهدية، التي وصفت بأنها “رسالة احترام وتدقيق”، تضمنت مجموعة من الوثائق القانونية والمراسيم التي تثبت أن مشروع الحماية الاجتماعية ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج جهود حكومات سابقة، بما في ذلك حكومات تقودها نفس المجموعة.




الهدية التي لا تُرفض: وثائق تفضح “ادعاءات” رئيس الحكومة

قدمت المجموعة النيابية لرئيس الحكومة ملفًا مفصلاً يتضمن 10 قوانين و21 مرسومًا صدرت خلال فترات حكومات سابقة، بدءًا من حكومة عبد الرحمن اليوسفي مرورًا بحكومات إدريس جطو، عباس الفاسي، عبد الإله بن كيران، وسعد الدين العثماني. هذه الوثائق تثبت أن مشروع الحماية الاجتماعية كان قيد الإعداد منذ عام 2002، وأن الحكومة الحالية لم تكن سوى حلقة في سلسلة طويلة من الجهود.

وقال النائب  عبد الله بوانوا، المتحدث باسم المجموعة: “قدمنا لرئيس الحكومة نسخًا من القوانين والمراسيم، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتأمين الصحي والتقاعد والسجل الاجتماعي، والتي صدرت بين عامي 2017 و2020. هذه الوثائق تثبت أن الحكومة الحالية لم تخترع العجلة، بل هي تستفيد من جهود سابقة”.

18 مليون مغربي بلا تغطية صحية: أين الحلول؟

أثارت المجموعة النيابية قضية الـ18 مليون مغربي الذين لا يزالون بدون تغطية صحية، وهو الرقم الذي اعترف به رئيس الحكومة نفسه خلال جلسة سابقة. وتساءلت المجموعة: “إذا كان رئيس الحكومة يعترف بهذا الرقم، فلماذا لا يتحرك بشكل عاجل لمعالجة هذه الأزمة؟”.

وأضاف بايتاس: “نحن نريد أن يعود العمل السياسي إلى مساره الصحيح، وأن يتحمل رئيس الحكومة مسؤوليته الكاملة. لا يمكن أن نستمر في تقديم الوعود دون تنفيذها. المغاربة يستحقون الحقيقة، وليس الخطابات البراقة”.

تصريحات رئيس الحكومة: بين التناقض والتراجع

انتقدت المجموعة النيابية تصريحات رئيس الحكومة التي وصفتها بـ”المتناقضة”، حيث أشارت إلى أنه في كل مرة يتم سؤاله عن مشروع الحماية الاجتماعية، يجيب بأنه “لم يجد شيئًا” من الأعمال السابقة. ومع ذلك، فإن الوثائق التي قدمتها المجموعة تثبت العكس، مما يضع رئيس الحكومة في موقف محرج.

وقال بايتاس: “رئيس الحكومة يعترف الآن بأنه كان يتحدث فقط عن 18 مليون مغربي، وهذا اعتراف ضمني بأنه كان مخطئًا في تصريحاته السابقة. نحن قدمنا الأدلة، والآن عليه أن يتحمل مسؤوليته”.

“برلمانيون يطالبون أخنوش بالاعتذار: تدهور السياحة وغياب المسؤولية في حكومة الملياردير”

أسئلة تبحث عن إجابات

في ضوء هذه التصريحات، تبرز عدة أسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة:

  1. لماذا لم يتم الاعتراف بجهود الحكومات السابقة في مشروع الحماية الاجتماعية؟

  2. ما هي الخطوات الملموسة التي ستتخذها الحكومة الحالية لضمان تغطية صحية لـ18 مليون مغربي؟

  3. كيف ستتعامل الحكومة مع الانتقادات التي توجه إليها بشأن نقص المصداقية في تعاملها مع الملفات الاجتماعية؟

رئيس الحكومة بين المطرقة والسندان

يبدو أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وجد نفسه بين مطرقة الوثائق التي قدمتها المجموعة النيابية وسندان التوقعات الشعبية. فهل سيعترف بجهود سابقيه ويعتذر عن تصريحاته المتناقضة؟ أم سيستمر في سياسة “الهروب إلى الأمام” التي انتقدته المجموعة النيابية لاتباعها؟

في النهاية، تؤكد المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أن هدفها ليس التشهير، بل إعادة العمل السياسي إلى مساره الصحيح. وقال بايتاس: “نتمنى أن يحقق هذا اللقاء هدفه، وهو أن يعود رئيس الحكومة إلى رشده، وأن يتحمل مسؤوليته الكاملة تجاه الشعب المغربي”.