رئيس حركة صحراويون من أجل السلام يَتَّهمْ البوليساريو باستهداف أقاربه في مخيم الداخلة بتندوف (المحتلة)

0
295

ندّد السكرتير الأول لحركة صحراويون من اجل السلام، (منشقة عن جبهة البوليساريو)الحاج أحمد ولد أحمد بركالا، في راسلة وجهها إلى الأمم المتحدة بــ “الإعتداء ” الذي تعرضت له ، يوم الجمعة 31 مارس الماضي، في مخيم الداخلة بتندوف (المحتلة)، حسب ما افادت به صحيفة“لارازون” الاسبانية، اليوم الإثنين.

وقال الحاج أحمد ولد أحمد بركالا :” إن عناصر من مليشيات البوليساريو الانفصالية هاجمت أقاربي، بمن فيهم ابنة أخي حسنية سالم أحمد، في نفس المخيم وقعوا ضحايا لأعمال مضايقات من قبل حشد تلاعبت به خطابات الكراهية والتعصب التي روجت لها البوليساريو في مخيمات تندوف” المحتلة.

وأكد أحمد الحاج أحمد ولد أحمد على أنه “ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا النوع من الهجوم في سبتمبر/ايلول المنصرم، وقع أقاربي في نفس المخيم ضحايا لأعمال مضايقات من قبل حشد تلاعبت به خطابات الكراهية والتعصب التي روجت لها البوليساريو في هذه المخيمات”، وقال إن “هذا العدوان غير المبرر” هو دليل آخر “على استخدام القوة في أعمال القمع أو الانتقام لأسباب سياسية في مخيم للاجئين المدنيين تقطنه النساء أساسا والاطفال”، وأنهى رسالته بمطالبة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء بالتدخل والتحقيق في الحادث.

يذكر أن حشدا من سكان مخيم الداخلة، كانوا قد أضرموا النار، الجمعة المنصرم، في مقر درك البوليساريو، وأرجع منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف الحادث إلى “عمل انتقامي من المعاملة السيئة التي تمارسها عناصر من الدرك على الصحراويين الذين يوجدون في مخيم الداخلة”.

وكان الحاج أحمد بركالا قد قال في مقابلة له في برناج” المغرب” باللغة الفرنسية لـ i24NEWS، إنه قرر قطع علاقاته مع الجبهة بعدما تم اتهامه بـ”الخيانة العظمى”وتابع إن “حركة صحراويون من أجل السلام” جاءت كضرورة لمعالجة كوراث 1973 للبحث عن حل السلمي “يخرجهم من الورطة” وأوضح، ان مقاربة حركته تتمثل، في خطة معقولة، وانها وجدت صدها لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتلافي “تصادم الدولتين الجزائر والمغرب”.

ويؤكد الحاج أحمد بركالا موقفه الإيجابي من خطة الحكم الذاتي التي يطالب بها المغرب ويتعبرها “كأساس للنقاش”، رغم أنه لم يتخل عن القومية الصحراوية، وتابع”يتعلق الأمر بشكل أساسي باستخدام الفطرة السليمة، وبدلاً من ملاحقة الأحلام الكاذبة، وضع قدميك على الأرض لإيجاد حل. يمكن تسوية الحروب بالهزيمة أو من خلال حل تفاوضي، ونعتقد أنه من الأفضل بكثير للصحراويين السعي إلى حل وسط. هذا ما فعلته بطريقة ما الحركة الصحراوية”

في عام 2020 ، أسس الحاج أحمد بركالا “حركة صحراويون من اجل السلام”، والتي تقدم “مخرجًا سلميًا للنزاع المفتعل، بعد أن شن حملة مع جبهة البوليساريو لمدة 50 عامًا، في “عملية تحرير لم تخدم في النهاية أي غرض والتي لا نرى فيها حلًا لمشكلة الصحراء، حيث يعيش سكان تندوف في ظروف يرثى لها، فقد اعتبرنا من الضروري تحديد نقطة التحول. في هذه المسيرة الطويلة، تحركنا نحو حل سلمي، وقبل كل شيء حل ينطوي على مخرج مشرف لا رابح ولا خاسر، أعتقد أنه خيار أفضل من البقاء في طريق مسدود كنا فيه منذ 50 عامًا والذي لم يبرح مكانه”.