بتاريخ 17 غشت 2023, اتصل بي الصحفي من القناة الثانية وسجل معي تصريحا حول ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب، حيث قلت له “بأن ذلك راجع للأسباب الخارجية ومنها ارتفاع ثمن برميل الخام وارتفاع هوامش التكرير بعد اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، بالإضافة للأسباب الداخلية، ومنها الخوصصة وخروج الدولة من الإنتاج والتوزيع ، وحذف الدعم عن المحروقات وتحرير أسعارها في نهاية 2015 دون وضع مقومات التنافس في السوق ، وأن تخفيض الأسعار حتى تتناسب مع القدرة الشرائية للمغاربة ، يتطلب العودة لتنظيم أسعار المحروقات وتخفيض او الغاء الضرائب والرجوع لتكرير البترول عبر إحياء مصفاة شركة سامير “.
وبعد مشاهدة تصريحي المقزم في نشرة الظهيرة ليوم الجمعة 18 غشت 2023, والذي يراد منه شرعنة الأسعار الملتهبة بالسياق الدولي فقط، فإننا في النقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل:
1_ نرفض أن يؤكل الثوم بفمنا ونستنكر التقزيم الذي تعرض له تصريح الكاتب العام من طرف القناة الثانية والتحريف المقصود الذي طال الفحوى والمقصد من تصريحه المعلوم لدى الجميع من خلال مواقفنا التي يعرفها الرأي العام وكل المتتبعين منذ سنين.
2_ نحتج على الحصار المضروب من طرف الاعلام الرسمي العمومي على مواقف ونضالات نقابتنا في سبيل تعزيز الأمن الطاقي الوطني وحماية المغاربة من الأسعار الفاحشة للمحروقات والتي دمرت القدرة الشرائية لعموم المغاربة، مع التأكيد على مسؤولية الحكومة فيما يعرفه سوق المحروقات بالمغرب من اختلالات وتجاوزات، بسبب حذف الدعم وتحرير الأسعار لفائدة اللوبيات المتحكمة في السوق والتهرب من المساهمة في عودة التكرير بشركة سامير عبر كل الحلول التي اقترحناها.
الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
الشركات المحتكرة لتجارة المحروقات ترد على قرار المجلس بــ “زيادة ثالثة في الاسعار” خلال أسبوع؟!
