تقدم منتخب المغرب لكرة القدم في ترتيب الاتحاد الدولي للمنتخبات، رغم الإقصاء المبكر في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة على يد جنوب إفريقيا من دور الـ16.
وكان منتخب المغرب قد خيب الآمال بعد نكسة الإقصاء المرير في كأس أمم إفريقيا المنقضية رغم أنه كان من أبرز المرشحين للتتويج باللقب.
وحافظ المغرب على تقدمه في الترتيب العالمي، وعلى مركزه الأول على الصعيد القاري، حسب آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم.
قدم المغرب الأول لكرة القدم بمركز واحد ليحتل الرتبة 12 في التصنيف الشهري للمنتخبات الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وبحصوله على 1663.39 نقطة، ظل أسود الأطلس في الصدارة إفريقيا، متفوقين على السنغال التي تحتل الرتبة الـ 17 برصيد 1620.74 نقطة.
كما احتفظ زملاءأشرف حكيمي بالرتبة الأولى على المستوى العربي متقدما على منتخب مصر صاحب المركز 36 برصيد 1500.38 نقطة.
فقد تسبب الخروج المبكر للمغرب من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في صدمة وخيبة أمل كبيرة للجماهير والخبراء، الذين أقروا بوجود أخطاء فنية أدت لمواصلة الإحباط خلال رحلة البحث عن لقب قاري جديد بعد التتويج الوحيد عام 1976.
بعد صدمة خروج المغرب من كان..اللاعبين المغاربة خارج التشكيلة المثالية في كأس أمم إفريقيا 2023 فأين زياش وحكيمي؟
وخسر المغرب 2-صفر من جنوب أفريقيا، وأهدر أشرف حكيمي مدافع باريس سان جيرمان ركلة جزاء ليودع الفريق البطولة من دور الـ16 في مفاجأة كبرى.
وكان وليد الركراكي، أفضل مدرب في أفريقيا العام الماضي بعد قيادة المغرب إلى قبل نهائي كأس العالم قبل نحو 14 شهرا، يتطلع للفوز باللقب في ظل دعم فوزي لقجع بسخاء رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم واللوزير في المالية وتوفير كل سبل الراحة، بل إنه رفع سقف الطموحات وقال إنه سيرحل عن منصبه إذا لم يصل الفريق للمربع الذهبي للبطولة المقامة حاليا في ساحل العاج.
لكن يبدو أن الركراكي (النية) لا يريد اتخاذ قرارات متسرعة عقب الخروج الصادم، فبعد تحمله المسؤولية قال إنه سيجتمع مع رئيس الاتحاد المغربي للتوصل لحل يخدم مصلحة الفريق.
وتعرض الركراكي للانتقادات لعدم تنويع خطة اللعب واستدعاء لاعبين مصابين أو غير جاهزين للتشكيلة النهائية، مما أثر على جاهزية الفريق ليودع المغرب البطولة، وهي نتيجة غير متوقعة لمنتخب خاض 7 مباريات في كأس العالم في قطر وخسر أمام فرنسا بالدور قبل النهائي.
لم يصل المغرب لنهائي كأس الأمم الأفريقية منذ الخسارة أمام تونس على أرضها في 2004، وقال المدرب بادو الزاكي الذي قاد “أسود الأطلس” لبلوغ النهائي عام 2004، “اعتقد الركراكي أن الفوز بكأس الأمم أمر سهل لكن الواقع ليس كذلك. لا مجال للمقارنة مع كأس العالم. أعتقد أن المغرب هو من تسبب في إقصاء نفسه بسبب الطريقة التي تعامل بها في مباراة جنوب أفريقيا”.
وحقق المغرب لقبه القاري الوحيد في بطولة كاس أمم أفريقيا عام 1976، لكنه يعد أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب البطولة التي تقام حاليا في ساحل العاج بعد وصوله التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022.