روسيا: “الصحافة الجزائرية نشرت أكاذيب ومغالطات حول المغرب وروسيا”

0
258

ترافقت الأعمال العدائية التي شنّتها الأبواق الجزائرية ضد المملكة المغربية الشريفة مع حملة إعلامية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، حيث لم تكتف الصحافة الجزائرية بنشر الأكاذيب وتزييف الحقائق بل تعدتها إلى المساس بالوحدة الوطنية وشتم رموز الدولة المغربية متجردة من كل أخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الإعلامي الذي يكرّس مبادئ الحرية والمسؤولية.

ويرى الكاتب والصحفي،جمال السوسي، أنّ الحقائق كلها انكشفت أمام الرأي العام الدولي، بعدما كشفت الخارجية الروسية، في تحديث لها نشرته على موقعها الرسمي، على أن تقرير نشرته صحيفة “الشروق” في 18 أكتوبر: “المزاعم عن “العلاقات المتوترة للغاية” بين روسيا والمغرب، لا سيما بسبب تعزيز التعاون بين روسيا والجزائر، وفقا لكاتب المقال، لا تتوافق مع الواقع، ولا توجد إلاَّ في خيال هذه الصحيفة”.

وأوضحت خارجية موسكو حول غياب رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في المغرب، أن الكلام يدور عن “استدعاء للتشاور، ففي الواقع، أن سفير روسيا الاتحادية فاليريان شوفالوف كان في إجازة مُخطط لها، وقد عاد في 24 أكتوبر إلى الرباط، وباشر تنفيذ مهامه”.”.

وقالت الخارجية الروسية بأن الصحيفة“ انطلقت من مجموعة من الأحداث والمعطيات؛ من قبيل تعليق الرحلات الجوية بين روسيا والمغرب بقرار من الرباط، وثم استدعاء السفير الروسي، بالإضافة إلى تأجيل “الدورة السادسة للمنتدى الروسي العربي للتعاون على مستوى وزراء الخارجية، التي كانت من المفترض أن تعقد في 28 أكتوبر بمراكش”.

وأوضحت الدبلوماسية الروسية أن “الصحيفة استنتجت، من خلال سردها لهذه المعطيات، أن “العلاقات الروسية المغربية وصلت إلى الباب المسدود وبأنها تمر بأزمة”.

وفي هذا الصدد، قالت الخارجية الروسية بأن “صاحب هذا التحليل يعيش في عالم موازٍ وغير مدرك بمخاطر وباء كوفيد 19، الذي انتشر في عالمنا منذ 2020. ولهذا السبب، اتخذت السلطات المغربية قرارا بتعليق الرحلات الجوية جراء تدهور الوضع الصحي والوبائي في روسيا. لا يوجد أي تأثير سياسي هنا”.

وتوقف تحديث الخارجية الروسية عند الاجتماع الذي عقده مل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية، مع لطفي بوشعرة، سفير المغرب، حيث أكد المسؤول الروسي أن “التعاون الروسي المغربي متعدد الجوانب ومفيد للطرفين. ويتطور بشكل ديناميكي”.

وتابعت الوزارة: “ليس سرا أن الكثيرين، بمن فيهم لاعبون في خارج المنطقة، منزعجون جدا من تعزيز موسكو علاقاتها مع الجزائر ومالي والمغرب وغيرها من دول المنطقة، ويستغلون كافة الوسائل المتوفرة، بما فيها التضليل، بغية دق إسفين في علاقاتنا الثنائية والإضرار بها”.

وكانت السفارة الروسية في الرباط قد أفادت بأن السلطات المغربية قررت تعليقا مؤقتا للحركة الجوية المباشرة بين روسيا والمغرب، اعتبارا من 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

إذا كان لابد من القول ولو بالموجز كلمة حول “المغرب الآن” وإسهاماتها في مواجهة الأباطيل الإعلامية ضد المملكة المغربية ووحدتها الترابية وثرواتها، فمن المؤكد أن جريدة “المغرب الآن” مارست الرد بمهنية قل أن تذكر في تاريخ الإعلام العربي. لقد التزمت بالموضوعية والأخذ بالحقائق بدل الأغاليط تماشيا وتاريخها مند نشأته الأولى علي يد الكاتب والصحفي جمال السوسي..

بإيعاز من النظام الجزائري، راح الإعلام الجزاذري يروّج لفكرة حق “تقرير مصير المرتزقة”، في محاولة لضرب الوحدة الترابية للمملكة واستقرارها، متجاوزًا قواعد وقيم وأخلاقيات مهنة الصحافة.

في هذا الصدد، يعتبر الكاتب والصحفي جمال السوسي، أنّ هذا الانحراف الخطير من الإعلام الجزائري، بعيد كل البعد عن حرية الإعلام والمسؤولية المرتبطة به. ويضيف فقد أخذت الحرب الإعلامية الجزائرية ضد المغرب بعدًا خطيرًا بشنها هجمات سبيرانية عبر المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي التي تستهدف ضرب ولاء المواطنين لبلادهم.

وأضاف السوسي، استخمت الجزائر في حرب إعلامية قذرة على المملكة المغربية الشريفة  كل الأدوات غير المهنية :” ومن هنا عشنا حربا إعلامية قذرة استخدمت كل الأدوات ومنها الإشاعة، التضليل، الكذب، تحريف الحقائق، تشويه صورة المغرب، الطعن في سمعته ورموزه، نشر خطاب الكراهية والعنصرية، التهجم على الرموز، بل وصلت الوقاحة بالبعض إلى اعتبار الانفصال وتقسيم الأقاليم الجنوبية للمملكة وجهة نظر!!!”، مشيرا ان:” صحيفة المغرب الآن ،واجهت هذه الحرب بإبراز الحقائق قصد توعية الموطنين بما يجري حولهم ويستهدف إمارة آمير المؤمنين والمملكة المغربية الشريفة من مخططات وأسباب الهجوم على المغرب، وما يجب فعله وتنبيههم لخطورة مضامين ما ينشر ويبث عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

وأكد السوسي، أن صحيفة “المغرب الآن” بكل حرية ومسؤولية تمكنت من إفشال هذه الحرب في معركتها الأولى والثانية..ولهذا تبقى اليقظة الإعلامية ضرورية لصيانة وحدة المملكة الترابية و ترواثها، مؤكدا أن الإعلام المحترف هو الذي يقوم على الحرية المسؤولة،ودون مسؤولية تصبح الحرية تعسف وفوضى.

 

 

 

مجلس الأمن يمدد بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لمدة عام.. امتنعت تونس عن التصويت..لماذا لم تؤيد المغرب؟