روسيا تقطع إمدادات الكهرباء عن فنلندا في أول رد فعل روسي

0
150

مع تصاعد التوتر بين روسيا وفنلندا، إزاء مساعي هلسنكي للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أعلنت شركة الطاقة الروسية “راو نورديك”، تعليق تزويد فنلندا بالكهرباء بدءاً من اليوم السبت، تزامناً مع تصاعد التوتر إزاء مسعى هلسنكي للانضمام إلى الحلف الأطلسي، في الوقت الذي قلّلت فيه شركة الكهرباء الفنلندية من أثر الإجراء الروسي.

ويأتي هذا الإجراء، بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الشركة الفنلندية أن روسيا ستعلق تزويد فنلندا بالكهرباء في نهاية الأسبوع الجاري.

وقلّلت شركة الكهرباء الفنلندية من أثر الإجراء الروسي الذي يتزامن مع تصاعد التوتر إزاء مسعى هلسنكي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ولم تتسلم شركة “راو نورديك”، المتفرعة من شركة الطاقة الحكومية الروسية القابضة “إنتر راو” والتي تتخذ من هلسنكي مقرا لها، أي مدفوعات لقاء الكهرباء التي تزود بها فنلندا منذ 6 مايو الجاري، بحسب ما قالت المجموعة في بيان، مشيرة إلى عدم وجود طريقة لتسديد فواتير الكهرباء التي مصدرها روسيا.

وقالت إن “هذا الوضع استثنائي ويحدث للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما”، مضيفة “نحن مجبرون على تعليق إمدادات الكهرباء اعتبارا من 14 مايو”.

وتابعت الشركة “نأمل أن يتحسن الوضع قريبا” وأن يتم استئناف عمليات التسليم من روسيا.

وشركة “راو نورديك” هي المورّد الرئيسي للكهرباء من روسيا إلى أسواق الدول الإسكندنافية، وتنشط في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2002.

من جانبها، قللت شركة الكهرباء الفنلندية “فينغريد” من تأثير الإجراء الروسي، الذي أكدت استعدادها له.

وقال مسؤول العمليات في الشركة تيمو كوكونين “كنا مستعدين لذلك ولن يكون صعبا. يمكننا التعامل مع الأمر بزيادة قليلة في الواردات من السويد والنرويج”، وفقا لفرانس برس.

يشار إلى أن رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها أعلنا، الخميس، أنهما يؤيدان الانضمام إلى حلف الناتو “بدون تأخير”، موضحين أن قرار الدولة الإسكندنافية سيبلّغ للحلف الأحد.

وأعلن رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها الخميس أنهما يؤيدان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “دون تأخير”، موضحين أن قرار الدولة الإسكندينافية سيبلّغ للحلف الأحد.

ورد الكرملين قائلا إن انضمام فنلندا إلى الناتو سيكون “بالتأكيد” تهديدا لروسيا، واعتبرت الخارجية الروسية أن موسكو “ستكون ملزمة باتخاذ إجراءات عسكرية تقنية بالمثل وغيرها من الإجراءات لإنهاء التهديدات لأمنها القومي” في حال انضمام هلسنكي لحلف الأطلسي.