التدبير المحلي، ليس بالأمر الهين، ليس معناه التصديق على الوثائق واعطاء الرخص، وخلق شراكات مدنية، بل هو، رؤية دقيقة لطبائع الامور ومنطق الاشياء لما يريده المواطن، لسد حاجياته الاساسية اليومية، حين يغيب بعد النظر لتدبير الشأن المحلي، تصاب الادارة بالرتابة، والمواطن بالهزيمة، لان مصالحه ليست دائما ادارية، بل قد تكون، خدمات اخرى، مثل النقل الحضري، الذي يعتبر اساسي، بالنسبة له، لقضاء جميع حوائجه.
ساكنة سلا الجديدة، ليست مدينة الاحلام الوردية، كما يعتقد البعض، بل تحتاج الى اساسيات اخرى، رغم النموذج العصري لتصميمها الحضري، فمثلا، هناك مجموعة من الساكنة، لها مآرب وأغراض معينة، في جماعة سيدي علال البحراوي وجماعة تفلت والخميسات، لكن لا تجد، وسائل النقل المناسبة، بحيث، يضطر الى التنقل من سلا الجديدة الى جماعة تابريكت ( المحطة الطرقية)، من اجل اقتناء وسائل النقل المتجهة الى الجماعات السابقة.
لذا، تطالب الساكنة من السلطات المكلفة بتدبير قطاع النقل بسلا، العمالة والجماعة ومجالس المقاطعات، بإيجاد حل لهذه المعضلة، كاختيار محطة مناسبة بسلا الجديدة، وباشراك النقابات الاكثر تمثيلية بسلا، من اجل فك العزلة المجالية.