متى يتوقف خطاب الكراهية والحقد والتحريض ضد المملكة؟
دعا العقيد الجزائري المتقاعد مختار مديوني، الذي اشتغل سابقا بالقوات الجوية الجزائرية، إلى “تنفيذ هجمات إرهابية بالأراضي المغربية، وألا يقتصر ذلك على الأقاليم الجنوبية للمملكة، بل أن يشمل مدينتي الدار البيضاء ومراكش”وخاطب البوليساريو قائلا”موتوا على بلادكم، وحولوا الحرب حتى داخل الأراضي المغربية بغرض خلق الرعب وسط المجتمع المغربي”.
جاءت تصريحات مختار مديوني، في برنامج تلفزيوني بثته قناة “الحياة” الجزائرية، على خلفية مخرجات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 الذي جعل “قصر المرادية” طرفا أساسيا في نزاع الصحراء الإقليمي.
اعلامي جزائري وعلى قناة حكومية يطلب من تنظيم البوليزاريو الإرهابي التابع للجزائر … القيام بعمليات انتحارية في مدن المغرب الدار البيضاء مراكش ..ونشر الرعب والإرهاب في المجتمع المغربي
قلت لكم أنه نظام عسكري مجنون أعلن عن إفلاسه
مشاركة على اوسع نطاق…ليرى ويسمع العالم أجمع. pic.twitter.com/5EU8BQXsbD— Hoda_jannat (@hodajannat) November 4, 2021
وفي السياق نفسه، أفاد موقع “الساحل أنتلجنس” بأن نائب المدير العام للمخابرات الجزائرية عقد لقاء مع إياد أغ غالي، زعيم جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المدرجة على قائمة الإرهاب بشرق تينزاواتين شمال مالي، من أجل دعم احتلال هذه الجماعة الإرهابية لكل أراضي شمال مالي.
ويواصل “قصر المرادية” تحركاته الدعائية والأفلام المفركة بعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي أشار إلى الجزائر بوصفها طرفا رئيسيا في النزاع الإقليمي، من خلال رفعه وتيرة التصعيد تجاه المغرب في الفترة الأخيرة، بما في ذلك الواقعة الميدانية بخصوص الشاحنتين في المنطقة العازلة.
وقد ارتفعت حدة تلك الحملات الدعائية منذ فصل الصيف المنصرم، سواء بتحميل الرباط مسؤولية الحرائق المندلعة في غابات “تيزي وزو”، أو بعدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر الأنبوب المار من التراب المغربي، أو باتهام الجيش المغربي بقصف شاحنتين.
وبعد معلومات أولية عن هذه الحادثة نُشرت الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي، نفى الجيش الموريتاني في بيان وقوع مثل هذا الهجوم في الأراضي الموريتانية.
لكن الجزائر أعلنت رفضها العودة إلى طاولة المحادثات “رفضا رسميا لا رجعة فيه”. كما أدانت جبهة البوليساريو قرارا أمميا اعتبرته “حكما مسبقا بالفشل على مهمة” دي ميستورا، في حين أعرب المغرب عن استعداده “للتعاون معه”.
في أواخر أغسطس/اب الماضي أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة المملكة بارتكاب “أعمال عدائية” ضدها، في حين رد المغرب معربا عن أسفه لقرار الجزائر ورفض “مبرراته الزائفة”.
كما أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون هذا الأسبوع عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب وذلك بسبب ما وصفها بـ”الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية”.