قال عزيز أخنوش، الأمين العام لــ ” حزب التجمع الوطني للأحرار” الذي تصدر انتخابات المغرب النيابية بـ 97 مقعد في البرلمان من أصل 395 ، يوم الخميس، إن الحزب مستعد للعمل مع كل الأحزاب التي تتقاطع معه في “الرؤى والبرنامج”، من أجل رفع التحديات.
وأضاف عزيز أخنوش بعد حصوله على أكبر عدد من الأصوات والمقاعد في الانتخابات التشريعية، إن “هذا النجاح نجاح كل المغاربة” مضيفا أن “الارتفاع النوعي للمشاركة في ظل الظروف الصحية التي نعيشها، يدل على تشبث المغاربة بالمسار الديمقراطي”.
وقال أخنوش، خلال مؤتمر صحفي بالرباط، إنه يتقدم بالتهنئة لكافة الأحزاب التي شاركت في الانتخابات وقامت بحملة نظيفة.
وتابع: “المستوى القياسي للمشاركين بالانتخابات والذي بلغ لأول مرة 8.5 مليون شخص دليل على تشبث المغاربة بالديمقراطية” ولفت إلى أن “هذه النتيجة هي ثمرة 5 سنوات من عمل التجمع الوطني للأحرار”.
وتعهد أخنوش بـ”العمل بجد طالما يحظى بدعم المواطنين، لتحسين طموحاتهم وتحقيق مطالبهم”.
ومُني حزب العدالة والتنمية بهزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية المغربية بعد عشرة أعوام قضاها في رئاسة الحكومة، لصالح حزب التجمع برئاسة أخنوش.
وتصدّر التجمّع، المصنف ليبراليا والذي لعب أدواراً أساسية في الحكومة المنتهية ولايتها، نتائج الانتخابات بحصوله على 97 مقعداً من أصل 395 بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات، وفق ما أعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت خلال مؤتمر صحفي.
أمّا حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في سياق الربيع العربي 2011، فسجّل تراجعاً مدوياً إذ انخفضت حصّته من 125 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 مقعداً فقط في البرلمان المقبل.
ويرتقب أن يعيّن جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله خلال الأيام المقبلة رئيس وزراء من حزب التجمع يكلّف بتشكيل فريق حكومي جديد لخمسة أعوام، خلفاً لسعد الدين العثماني.
وبعد فشله في هزم الإسلاميين قبل خمسة أعوام حافظ حزب الأصالة والمعاصرة على المرتبة الثانية بـ82 مقعداً. وكان المنافس الرئيسي للعدالة والتنمية منذ أن أسّسه مستشار الملك محمد السادس فؤاد عالي الهمّة العام 2008، قبل أن يغادره في 2011.
أما حزب الاستقلال (يمين وسط) فحلّ في المرتبة الثالثة بنيله 78 مقعداً. وكان كلا الحزبين ضمن المعارضة خلال الولاية البرلمانية المنتهية.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 50,35 بالمئة وفق ما أعلن وزير الداخلية، علماً أنها المرة الأولى في تاريخ المملكة التي تجري فيها في اليوم نفسه انتخابات برلمانية (395 مقعدا) ومحلية وجهوية (أكثر من 31 ألفاً).
وكانت هذه النسبة استقرّت في حدود 43 بالمئة في آخر انتخابات برلمانية قبل خمسة أعوام، و53 بالمئة في آخر انتخابات محلية وجهوية العام 2015.
وكان حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) من بين الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، وقاد زعيمه عزيز أخنوش، حملة واسعة، من أجل نيل الصدارة.