جدّد رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز موقفهم الداعم للقرارات الأممية الذي يثبت أن حقوق المغرب في صحرائه هي أمر طبيعي ومنطقي وبديهي لا يعتبر انحيازا لأي طرف سوى الحقائق والعدالة.
القمة التاسعة عشر لحركة عدم الانحياز السبت، تجدّد في ختام أشغالها بكمبالا، التأكيد على دعمها للقرار الأممي المتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، بهدف التوصل إلى “حل سياسي مقبول لدى الأطراف”، الذي ساهم بالتراجع الكبير والتفكك الذي عرفه المعسكر الانفصالي في الآونة الأخيرة.
وتكتسب هذه الاعتراف أهمية كبيرة نظرا لأن الحركة تلتزم بموقف محايد تجاه النزاعات، وهي بموقفها الداعم للقرارات الأممية تثبت أن حقوق المغرب في صحرائه هي أمر طبيعي ومنطقي وبديهي لا يعتبر انحيازا لأي طرف سوى الحقائق والعدالة.
وعقدت قمة حركة عدم الانحياز في سياق جيوسياسي عالمي متقلب، وشارك المغرب فيها بوصفه عضوا مؤسسا اعتبر دوما أن هذه المنتديات محاور ذات أولوية للعمل الجماعي الحقيقي من أجل بناء عالم تسود فيه القيم الديمقراطية وحيث يعم الأمن والعدالة والتضامن والتسوية السلمية للنزاعات.
ويتنامي الدعم الدولي للطرح المغربي الواقعي والعملي لإنهاء النزاع المفتعل، حيث منيت الدبلوماسية المناوئة للمغرب بهزائم متتالية مقابل الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها الرباط في ملف وحدتها الترابية العادل. وتميزت الفترة الأخيرة بتنامي الدعم الدولي لمخطط الحكم الذاتي وتزايد الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، حيث تجاوز عدد القنصليات العامة بمدينتي العيون والداخلة 30 قنصلية.
ونوه رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز بـ”مسلسل المفاوضات المنعقدة تحت رعاية الأمم المتحدة والتزام الأطراف بمواصلة إظهار الإرادة السياسية والعمل في مناخ ملائم للحوار من أجل الدخول في مرحلة أكثر كثافة من المفاوضات”.
وأوضحت القمة أن الهدف يتمثل أيضا في ضمان تنفيذ القرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي أبرزت تواليا بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي جدية وذات مصداقية.
يمثل السيد ناصر بوريطة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في أشغال القمة الـ19 لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز والقمة الثالثة لمجموعة الـ77 + الصين، المنعقدتان بكمبالا بأوغندا، على التوالي، يومي 19 و20 يناير، ومابين 21 و23 من الشهر ذاته.
🔗https://t.co/XWSPT7xTWf pic.twitter.com/ViMqiNzuOF— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) January 19, 2024