من الواضح أن حكومة “الكفاءات” ليس لديها الكفاءة لإدارة الأزمة التي تمرّ منها البلاد، من أجل الخروج منها بأقل الخسائر، وهي منذ البداية اختارت الحلول غير الشعبية، هاجسها الوحيد هو التوازنات الماكرو اقتصادية، على حساب التوازنات الاجتماعية، وهي بهذا التوجه النيو ليبرالي، ستؤدي حتما إلى إثقال كاهل المواطنين بمزيد من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية، ويخلق حالة من التوتر والاحتقان المجتمعي.
الرباط – أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الصرف بالمغرب، أن العجز التجاري بالبلاد تقلص بنسبة 6.8 بالمئة في النصف الأول من 2023 إلى 138 مليار درهم (14 مليار دولار)، في أعقاب تراجع طفيف في الواردات.
وتراجعت الواردات 1.6% خلال النصف الأول من 2023 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي إلى 359 مليار درهم لتفوق الصادرات التي بلغت 221 مليارا، والتي ارتفعت 1.9%.
وصعدت نسبة تغطية الصادرات للواردات إلى 61.6% في الستة أشهر الأولى من هذا العام صعودا من 59.4% في الفترة نفسها العام الماضي.
وسجلت واردات المغرب من الطاقة 61 مليار درهم، بانخفاض 14.8%، بينما تقلصت تكلفة واردات القمح بشكل طفيف بواقع 0.7% إلى 45.7 مليار درهم.
وتصدر قطاع السيارات صادرات المغرب بتحقيق 70.9 مليار درهم ليصعد 34.3%. وأفاد المغرب الذي يملك أضخم احتياطي من الفوسفات عالميا بحدوث انخفاض حاد في صادرات الفوسفات ومشتقاته، بما في ذلك الأسمدة، بلغ 35% إلى 36.7 مليار درهم.
فضلًا عن ذلك، ارتفعت إيرادات قطاع السياحة 68.9% إلى 47.8 مليار درهم متجاوزة مستويات ما قبل جائحة كوفيد.
وأفاد المغرب الذي يملك أضخم احتياطي من الفوسفات عالميا بحدوث انخفاض حاد في صادرات الفوسفات ومشتقاته، بما في ذلك الأسمدة، بلغ 35 بالمئة إلى 36.7 مليار درهم.
وصعدت إيرادات قطاع السياحة 68.9 بالمئة إلى 47.8 مليار درهم متجاوزة مستويات ما قبل جائحة كوفيد.
ونمت تحويلات مغاربة العالم، وهي مصدر أساسي للعملة الصعبة، 14 بالمئة إلى 55.3 مليار درهم، بينما تقلص الاستثمار الأجنبي المباشر 29.2 بالمئة إلى 15.5 مليار درهم.
كما قفزت إيرادات السياحة لتحقق 32 مليار درهم مع تعافي القطاع من جائحة كوفيد-19 وزيادة تحويلات العملة الصعبة من المغاربة العاملين بالخارج 12.8% إلى 35.4 مليار درهم.
لكن قيمة صادرات الفوسفات تراجعت 30% بسبب انخفاض الأسعار العالمية وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر 4.1% إلى 9.7 مليار درهم. ولدى المغرب أكبر احتياطيات من الفوسفات في العالم.
الملك المفدى يجدّد “اليد الممدودة” إلى الجزائر ويأمل عودة العلاقات إلى طبيعتها
كان رهان مهندسي انتخابات 8 شتنبر الماضي، تمكين أحزاب بعينها من احتلال الصدارة، وجاءت النتيجة كما كان مخطط لها، حزبين إداريين في المقدمة، وحزب سياسي تاريخي، لم يتبق منه إلا التاريخ ثالثا، لتأمين أغلبية مريحة، وليس مهما أن تكون برامج الأحزاب الثلاث غير متجانسة، ما دام أن كل الأحزاب السياسية في المغرب، تتحلل من وعودها وتتخلى على برامجها، بمجرد تنصيب الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية، وتتبنى برنامجا سياسيا لا علاقة له ببرامج الحملات الانتخابية.