تنظيم “داعش” يتبنى التفجير الانتحاري الذي خلف أكثر من 54 قتيلا في باكستان

0
252

فجّر سترته الناسفة وسط حشد كبير من أعضاء وقيادات” حزب جمعية علماء الإسلام في خار بشمال غرب باكستان، “ما تسبب بمقتل العشرات منهم بينهم زعيم محلي وقادة آخرون”.

أعلن تنظيم”داعش” عبر تطبيق”تلغرام” في بيان، اليوم الاثنين، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف، أمس الأحد، تجمعا سياسيا في شمال غرب باكستان وأوقع ما لاي قل عن 54 قتيلاً نصفهم قاصرون، وقال البيان الذي نقلته وكالة “أعماق” التابعة له إن مقاتلاً “

إلى ذلك، قال المسؤول الكبير في دائرة مكافحة الإرهاب شوكت عباس لفرانس برس إن “الحصيلة باتت 54 قتيلا”، موضحا أن 23 منهم تقل أعمارهم عن 18 عاما. وأكد مساعد مفوض الإقليم أنور الحق الحصيلة.

كما قالت الشرطة إن تحقيقاتها الأولية تشير إلى أن الفرع الإقليمي لتنظيم “داعش” ربما يكون وراء الهجوم. ويتمركز الفرع الإقليمي لتنظيم داعش في ولاية خراسان في ولاية ننكرهار المجاورة بأفغانستان، وهو منافس لحركة طالبان الأفغانية.

وفي وقت سابق الاثنين، أقيمت جنازات لضحايا التفجير الضخم الذي استهدف تجمعا لرجل دين مؤيد لحركة طالبان، وتعهدت الحكومة بتعقب المسؤولين عن الهجوم.

وكان جميع الضحايا من حزب جمعية علماء الإسلام الذي يتزعمه الداعية فضل الرحمن. ولم يحضر فضل الرحمن التجمع الذي أقيم تحت خيمة كبيرة بالقرب من سوق في باجور، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان.

وتجمع أنصار الداعية في باجور أمس الأحد في إطار استعدادات حزبهم للانتخابات البرلمانية المقبلة، والمتوقعة في وقت ما في أكتوبر/تشرين أول أو نوفمبر/تشرين ثان بعد انتهاء ولاية البرلمان الحالي التي تبلغ خمس سنوات.

ومن المتوقع أن يحل رئيس الوزراء شهباز شريف البرلمان في أغسطس/آب لتمهيد الطريق أمام الانتخابات.

يشار إلى أن حزب فضل الرحمن جزء من الحكومة الائتلافية التي يتزعمها شريف والتي وصلت إلى السلطة في أبريل/نيسان 2022 بالإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان من خلال تصويت بحجب الثقة في المجلس التشريعي.

وكان أكثر من 400 من أعضاء وأنصار حزب جمعية علماء الإسلام المعروف بصلاته بالإسلام السياسي المتشدد، متجمعّين تحت خيمة عند وقوع الهجوم في بلدة خار القريبة من الحدود مع أفغانستان.

وتشهد باكستان تصاعدا للهجمات الإرهابية منذ العام الماضي، عندما انهار وقف لإطلاق النار بين حركة طالبان الباكستانية وإسلام أباد.

ولكن معظم الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة استهدفت قوات ومنشآت أمنية، وليس تجمعات سياسية.

وحركة طالبان الباكستانية موالية لحركة طالبان الأفغانية لكنها ليست جزءا منها.

وتقول قوات الأمن إن لدى طالبان الباكستانية ملاذات آمنة في أفغانستان، وهو ما تنفيه حكومة طالبان هناك.

وأدانت الحكومة الأفغانية الانفجار في بيان صادر عن المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد.