يأتي الاعتراف بالخطأ ثقيلاً بالنسبة لــ 40 مليون مغربي، فكيف لو أن مثل هذا الخطأ كان له دور بإخراج منتخب بلادك الوطني من بطولة كأس العالم 2022 بقطر؟
اعترف مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، وليد الركراكي يوم السبت بجوهانسبورغ إن هزيمة أسود الأطلس أمام نظيره الجنوب افريقي.. “كما قلت من قبل، لا يهمني إذا خسرت مباراتين أو ثلاث مباريات قبل كأس أمم إفريقيا، ولكن كانت هناك دروس مهمة تعلمناها.
من خلال هذه الإخفاقات المتالية يتضح أن حقبة صاحب “النيّة” منفوخة إعلامياً لا أقل ولا أكثر، ما يستدعي الوقوف على مكامن الخلل، وأسباب الفشل، فرغم توفير الإمكانات المادية الهائلة ؟.!.
وقال ،الركراكي، في تصريحاته قائلا: “أنا سعيد لبعض الأمور التي شاهدتها، وغير سعيد للغاية بخصوص أمور أخرى، لذلك كانت هذه المباراة جيدة لأخذ بعض الدروس قبل كأس أمم إفريقيا، لأنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”.
علّق المدرب المغربي، على الأداء الذي ظهر به منتخب جنوب إفريقيا في المباراة قائلا: “أعرف أن بافانا بافانا منتخب كبير. لديهم لاعبون جيدون للغاية، وأعتقد أن جنوب إفريقيا يمكن أن تكون مفاجأة كبيرة بهذا النوع من الروح. أعرف أيضا كيف يحب شعب جنوب إفريقيا كرة القدم، ومدى وجود لاعبين جيدين ينشطون في دوري جيد مثل لاعبي نادي ماميلودي ماميلودي صن داونز. لقد قدم منتخب جنوب إفريقيا أداء جيدا ويستحق الفوز “.
من جانبه قال مدرب بافانا فانا هوغو بروس إنه راض جدا عن أداء لاعبيه ، مشيرا إلى أن الاداء تحسن بشكل كبير منذ المباراة الأخيرة العام الماضي ضد المغرب.
وقال “اليوم يمكننا أن نهنئ أنفسنا على وجود فريق متجانس وقوي يلعب كرة قدم جيدة ، حتى لو كنا لا نزال بحاجة إلى تحسين بعض الجوانب التكتيكية والفنية”.
وأشار أيضا إلى أن المنتخب الوطني المغربي لديه فريق جيد للغاية ، لكن “الجنوب أفريقيين كانوا أكثر حماسا ورغبة في تحقيق الفوز ، خاصة بفضل دعم الجماهير التي حجت بكثافة الى المعلب “.
وكان المنتخب الوطني قد تغلب على جنوب إفريقيا (2-1) وليبيريا (2-0) ، خلال المبارتين الماضيتين ضمن هذه المجموعة التي تضم ثلاثة منتخبات فقط ، بعد توقيف منتخب زيمبابوي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ضمن كل من المغرب وجنوب إفريقيا تأهلهما مسبقا، إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، كوت ديفوار، توتال إنيرجيز، التي ستجرى العام المقبل. ويتبقى لمنتخب المغرب مباراة أخرى في التصفيات أمام ليبيريا، التي خرجت من سباق التأهل مبكرا.