ممثل المملكة بالأمم المتحدة “منذ متى كان نشطاء حقوق الإنسان يرتدون زيا عسكريا ويحملون كلاشينكوف؟”

0
278

وجه السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، في 17 نونبر الجاري، رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، يفضح فيها زيف المزاعم الكاذبة لعميلة “البوليساريو” والجزائر المدعوة سلطانة خيا.

 وتساءل السفير المغربي قائلا إنه « في ما يتعلق بالمدعوة سلطانة خيا، على وجه الخصوص، يجدر التساؤل منذ متى كان نشطاء حقوق الإنسان يرتدون زيا عسكريا ويحملون بندقية كلاشينكوف؟ ».

وفي هذا الصدد، قدم السيد هلال أدلة دامغة لمجلس الأمن، على شكل صور تظهر هذه الانفصالية، المأجورة من قبل الجزائر و »البوليساريو »، وهي ترتدي زيا عسكريا وتحمل بندقية كلاشنيكوف.

وأكد السفير لأعضاء مجلس الأمن أن « هذه المرأة ليست مطلقا مناضلة حقوقية سلمية، وإنما هي ناشطة ضمن الجماعة الانفصالية المسلحة +البوليساريو+ وشاركت في عدة دورات وتدريبات عسكرية في مخيمات تندوف بالجزائر »، مضيفا أن سلطانة خايا « دعت وما زالت تحرض على العنف المسلح ضد المدنيين في الصحراء المغربية ».

وفضلا عن ذلك، انتقد السيد هلال « المزاعم الباطلة المتكررة حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، والتي تروج لها جماعة +البوليساريو+ المسلحة ».

وأكد أن « هذه الأكاذيب يدحضها القرار رقم 2602 الصادر في 29 أكتوبر 2021، والذي رحب بموجبه مجلس الأمن مرة أخرى، بالإجراءات والمبادرات التي اتخذها المغرب من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، و بالدور الذي قامت به اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب في الداخلة والعيون وكذا بتفاعل المغرب مع آليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ».

عمر هلال في رسالة إلى مجلس الأمن: “منذ متى كان نشطاء حقوق الإنسان يرتدون  زيا عسكريا ويحملون بندقية كلاشينكوف؟” - Canal13 بالعربي

من جهته قال الناشط  والحقوقي الاسباني بيدرو ألتمينال في تدوينة على “تويتر” “أوجدوا الفروق … الذي على اليسار هو إرهابي مُعلن ، والسلطانة (على اليمين) دعاة سلام.”

وكانت الرباط تقدمت عام 2007 بمبادرة تقوم على أساس تمتيع سكان أقاليم الصحراء بحكم ذاتي، معتبرة إياها بمثابة إطار واقعي وجدي عملي ودائم لقضية الصحراء.

وأكد نص القرار أن مجلس الأمن أخذ علما بالطرح المغربي وأشاد بما وصفه “بجدية الجهود المغربية من أجل التوصل إلى حل للنزاع”.

ويعتبر الأستاذ الجامعي،صبري الحو، أن نتيجة التصويت على نص القرار يشكل اعترافا ضمنيا بالطرح المغربي.

وقد حظي مقترح الحكم الذاتي خلال جلسة التصويت، بدعم قوي من قبل فرنسا والولايات المتحدة. 

وفي المقابل، لم يشر نص القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء، إلى مقترح الاستفتاء الذي تقدمت به جبهة البوليساريو، والتي ترفض رفضا باتا مقترح الحكم الذاتي.

وفي هذا السياق، يؤكد صبري الحو أن مجلس الأمن الدولي، ومنذ العام 2004، لم يعد يشير إلى هذا الإجراء، ويحث على ضرورة البحث عن حل سياسي، متفاوض بشأنه ومقبول من جميع الأطراف.

و قد اعترف عدد من المسؤولين الأمميين بعدم قابلية الاستفتاء في الصحراء للتطبيق، لأن عملية الاستفتاء بناء على تحديد الهوية يعد مهمة مستحيلة بسبب الطابع القبلي والترحال لدى الساكنة الصحراوية.

 

 

 

الولايات المتحدة الأمريكية تُسلم المغرب منظومة “باتريوت” في 2022 لنشرها في إقليم الصحراء