هل سمعت يوماً ما على أن هناك دولة تقوم بمنح الكهرباء بالمجان للمواطنين أم أن هذا درب من الخيال والأحلام؟ في الحقيقة أنه هذا حقيقي وليس في الأحلام حيث أن دولة تركمانستان تقوم بمنح الكهرباء مجاناً لمواطنيها، بل ليس هذا فقط؟ بل تقوم بمنحهم الكهرباء والغاز الطبيعي والماء مجاناً، وذلك منذ أكثر من 27 عام منذ أن نالت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991م.
نعم نحن دائما في المراكز الأولى أو الثانية أو الثالثة ، لكن في المغرب المكتب الوطني للكهرباء: هذه المؤسسة التي لكل مواطن مغربي معها قصص مؤلمة وتصرفات غاية في الشطط والقهر وفرض الأمر الواقع و “خلص وسير اشكي” والشكوى لله دوما في النهاية..حان الوقت لتعيدوا النظر في جشعكم وتعلنوها بوضوح: الكهرباء مجانا للمغاربة حتى إشعار آخر…ولا ولفتوا دخلوا ما تخرجوا؟
ــ مكتب الماء الصالح للشرب: ما يقال عنكم هو ما يقال عن مكتب الكهرباء..ألستم اصحاب الحكمة/البدعة المتعلقة بحكايات الشطر الأول والشطر الثاني وباقي الخزعبلات؟ ألستم من “يزمم” الفواتير بزيادات تصل أحيانا إلى مائة بالمائة وحتى مائتين بالمائة حتى لو لم يتغير منسوب الاستهلاك؟ ألستم أنتم من لو تأخر المواطن عن تسديد الفاتورة تقصفونه بغرامات تصل إلى 150 بالمائة، فمثلا لو كانت بذمته 20 درهما سيدفع لزاما 50 رهما؟ ولنا ما يثبت هذا بالوثائق…حان الوقت بل تأخرتم في إعلانها رسميا: الماء الصالح للشرب ــ وليس الشروب ــ للشعب المغربي مجانا وحتى إشعار آخر.
ما الفائد إذاً في أن يحتل المغرب المرتبة الخامسة بين أكبر منتجي الكهرباء من فئة الطاقة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “مينا”، وذلك بطاقة إنتاجية وصلت إلى 740 ميغاواط حاليا، مع توقعات بالارتفاع بحلول 2030.
ووفقًا لبيانات موقع “الطاقة” المتخصص، يجب أن تبلغ إمكانات المملكة 13.538 ميغاواط خلال السنوات القليلة المقبلة. ويهدف المغرب إلى تلبية أكثر من 52% من احتياجاته من الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2030.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 2022، جاءت 38% من الكهرباء المنتجة محليًا من مصادر متجددة، أي ما يعادل 4.03 جيغاواط. ويتوفر المغرب على 20 ترخيصا لمشاريع الطاقة الكهرومائية، و19 لطاقة الرياح، و16 للطاقة الكهروضوئية.
أما عن الطاقة الإنتاجية للمصادر المذكورة أعلاه، فتبلغ طاقة المملكة 1.77 جيغاواط للطاقة الكهرومائية، و 1.43 جيغاواط للرياح، و 0.83 جيغاواط للطاقة الشمسية.
وتستهدف المملكة خفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 45% بحلول 2030، ناهيك عن التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، من خلال تقليل استهلاك الوقود الأحفوري.
;بالإضافة إلى التأثير البيئي، فالإمكانات الاقتصادية كبيرة. وكان المجلس العالمي لطاقة الرياح (GWEC) قد أشار في تقرير حديث له إلى أن صناعة الرياح في المغرب يجب أن تساهم في إحداث 75 ألف فرصة عمل، وتوليد 1.2 مليار دولار للبلاد خلال السنوات الأربع المقبلة.
وفيما يتعلق بأكبر 10 منتجين للكهرباء الكهروضوئية في العالم العربي، تأتي الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى بإنتاج 2899 جيغاواط، تليها مصر (2048 جيغاواط)، والأردن (1048 جيغاواط)، وقطر (815 جيغاواط)، وسلطنة عمان (730 جيغاواط). والجزائر (454 جيغاواط)، والمملكة العربية السعودية (426 جيغاواط)، والكويت (70 جيغاواط)، وموريتانيا (65 جيغاواط).