أدانت العديد من المنظمات والاتحادات والنقابات الصحفية، العربية والدولية، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، على قتل الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، داعية إلى معاقبة الاحتلال على جريمته.
نظمت الأطر الصحافية وحقوقية في العاصمة المغربية الرباط وقفة احتجاجية أمام سفارة فليسطين، دعت لها الجبهة الاجتماعية المغربية ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية وحمل الصحافيون والحقوقيون المشاركون خلالها لافتات تنادي بتدخل دولي عاجل لمساءلة الاحتلال على الجرائم التي ترتكب بحق الصحافيين، والتي ترتقي لمستوى “جرائم الحرب”.
شارك في الوقفة كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وحركة التوحيد والإصلاح، وشخصيات سياسية وحقوقية.
ولاقت عملية استهداف شيرين أبو عاقلة إدانات واسعة من كل الأطراف وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ما وصفتها بـ “الجريمة البشعة”، مؤكدة أنها جزء من سياسة يومية ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وأكدت أن “جريمة اعدام الصحافية أبو عاقلة، وإصابة الصحافي علي السمودي، هي جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحافيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت”، وأشادت بالصحافيين الفلسطينيين، الذين يواصلون القيام بواجبهم الوطني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية العادلة بالرغم من هذا الاستهداف.
من جانبها نددت نقابة الصحفيين المغاربة باستشهاد أبو عاقلة برصاص الاحتلال، وقال عبد الله البقالي رئيس النقابة إن الصهاينة اختاروا اليوم القضاء على شاهدة من الشهود على تفاصيل الجرائم الصهيونية، حتى لا يتم فضحهم أمام العالم.
ولفت رئيس نقابة الصحفيين البقالي في معرض إدانتها لقتل الاحتلال أبو عاقلة، إلى أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية جريمة حرب، وأن الحاجة اليوم ملحة لتكثيف الجهود لمناهضة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الوحشي والهمجي، مشيرا إلى أن الدول الغربية اكتفت بتصريحات تغازل إسرائيل أكثر مما تدينها، لكون الصحافية فلسطينية.
إلى ذلك أدان المشاركون في الوقفة اغتيال الصحافية، ونددوا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، مطالبين بإسقاط التطبيع “الخيانة”.
وفي بيانها تقدمت النقابة الوطنية للصحفيين المغاربة بالتعزية لأعضاء نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكافة الزميلات والزملاء في فلسطين، وفي شبكة الجزيرة.
واعتبرت النقابة أن “عملية الاغتيال” التي وصفتها بالجبانة “نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدولي أمام الجرائم الصهيونية المتلاحقة في حق الصحافة الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني وشيوع ظاهرة الإفلات من العقاب لأقدم احتلال في تاريخ البشرية”.
هذا وأكدت النقابة المغربية أن استهداف الصحافة في فلسطين يندرج في إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وفي حق الصحفيين ووسائل الإعلام.
لقد تواترت جرائم استهداف الصحافيات والصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم رصد أزيد من 50 جريمة اغتيال استهدفت الجسم الصحافي منذ سنة 2000، مما يبين وجود خلفيات واضحة تستهدف منع الصحافيات والصحافيين من تغطية تجاوزات الجيش الإسرائيلي، وتتمثل هذه الخلفية أساسا في القضاء على شهود الإثبات في الجرائم الإرهابية التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني. وتفجير برج الجوهرة بغزة الذي تضم طوابقه مقرات عديد من القنوات ووكالات الأنباء دليل ساطع على ذلك.
وطالبت النقابة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية، بمحاسبة دولة الاحتلال على جريمتها الأخيرة في حق شهيدة الصحافة وتدعو إلى فتح تحقيق دولي موسع حول هذه الجريمة وكل جرائم قوات الاحتلال المتكررة في حق الصحفيين الفلسطينيين، بالمخالفة لكل القوانين الدولية.
كما طالبت كل الجهات الأممية المختصة، بـ”حماية زملائنا الصحفيين الفلسطينيين في ممارسة عملهم المهني من اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم”.