وزير خارجية إسبانيا يجدد موقف بلاده دعم مبادرة الحكم الذاتي بوصفها الحل الوحيد والممكن لقضية الصحراء

0
214

شكل اللقاء الثنائي بين وزير الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، ونظيره الاسباني، خوسي الباريس، بمدينة مراكش، على هامش اجتماع التحالف الدولي لهزم “داعش” محل اهتمام ‏‏ وسائل الإعلام الحاضرة في بمراكش نظرا لكونه اول لقاء بين الوزيرين.

قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مساء الثلاثاء، إن الدول الراغبة في حل نزاع الصحراء مُطالبة بالانخراط في مبادرة الحكم الذاتي بوصفها الحل الوحيد والممكن لقضية الصحراء من أجل إنهاء معاناة محتجزي مخيمات تندوف.

و‏جدد وزير الخارجية الاسباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع الثنائي بين السيد ناصر بوريطة، التأكيد على بنود البيان المشترك الصادر في 7 أبريل، والذي اعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية للتوصل إلى حل مقبول من الأطراف في إطار الأمم المتحدة.

وأضاف أن التعاون والحوار بين إسبانيا والمغرب، يضمن: “أمننا وازدهارنا المشترك، لاسيما التعاون في مجال الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة”.  

من جهته، قال ناصر بوريطة خلال نفس المؤتمر: أن ” المغرب يقدر ويثمن موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، والذي يندرج في إطار حركة دولية لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل”، معتبرا إن “دعم مقترح الحكم الذاتي كالإطار الأنسب والأكثر مصداقية للحل، ينسجم مع توجه مجلس الأمن وموقف العديد من الدول”.

واعتبر بوريطة خلال مؤتمر صحافي عقده بمعية وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، بمدينة مراكش على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” اليوم الأربعاء، أن موقف إسبانيا المؤيد للحكم الذاتي في الصحراء يتماشى مع مواقف العديد من الدول الأوروبية والعربية الأفريقية بشأن قضية الصحراء. 

وأكد بوريطة أن “الأزمة بين الرباط ومدريد قد انتهت بصفة نهائية، ليتم التعويل على بناء علاقات نموذجية في إطار الشراكة الثنائية”، معتبرا أن المحادثات المشتركة بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز وضعت مضمونا جديدا للمرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن الرباط تعتمد على مدريد كشريك موثوق وصادق ومسؤول لبناء شراكة نموذجية تتأسس على التاريخ المشترك والمصالح المتعددة والجوار، فيما أن “المغرب يريد الاشتغال مع إسبانيا لوضع إطار للتنسيق في الفضاء الأورومتوسطي والأفريقي”.

ويسعى المغرب خلال اجتماع مراكش إلى تركيز الاهتمام الدولي على مواجهة خطر إعادة تمركز التنظيم في منطقة الساحل والصحراء عموم القارة الأفريقية.

ويشكل الاجتماع “مرحلة أخرى في إطار مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي لمكافحة (داعش)، مع تركيز على القارة الأفريقية وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى”، وفق بيان أصدرته الخارجية المغربية، الإثنين.

 

بوريطة: إفريقيا تتعرض لـ41% من إجمالي هجمات تنظيم داعش خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل خلال عام