عبر عدد من المواطنين بالجهة الشرقية عن إستيائهم من التصرفات التي وصفوها بـ ”الصبيانية” أو بالأحرى المستفزة لبعض عناصر الدرك المشرفة على السد القضائي المتواجد بين رأس الماء و السعيدية التابع القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور .
وأكد المشتكون أن هؤلاء العناصر الدركية أصبحوا يتعاملون مع السائقين بطرق استفزازية ومعجرفة وكأنهم مجرمون ، بعدما أصبحوا يطالبونهم بوثائق سياراتهم ويجعلونهم ينتظرون لوقت طويل وينشغلون في الحديث بينهم ، دون المبالاة لهم في اشارة الى ما أسموه “دهن السير يسير” أو “القهيوة ”، من أجل عدم اختلاق مخالفة وهمية تجعلهم يؤدون ثمنها مجبرين مع العلم أنهم ليسوا بمدنبين في حق القانون، يضايقونهم كثيرا، حيث يستوقفونهم دون سبب بحثا عما قد يكون مخالفة تستوجب الزجر .
انتقد مواطنين ينحدرون من مدينة زايو بإقليم الناظور تصرفات بعض رجال الدرك بهذا السد القضائي ورفضوا ممارسة القمع تحت اسم القانون إضافة إلى التجاوزات والممارسات التعسفية التي يقوم بها رجال الدرك من إستعمال سلطتهم التقديرية بحيث انه في بعض الحالات لا يمكن معرفة إن كان السائق انضبط لعلامات التشوير من قبيل علامات الوقوف أم لا بسبب انشغال هؤولاء العناصر الأمنية بهواتفهم ، وهو ما يتسبب في نشوب خلافات بين الطرفين في كثير من الأحيان.
ويسود استياء عارم وسط المواطنين الذين يمرون من هذا السد القضائي المشبوه من تصرفات البعض من عناصر الدرك، الذي يقولون إنهم يتسلحون بسلوكات وتصرفات من “زمن الرصاص” في مواجهة المواطنين، حيث طالبوا مستعملو هذا المحور الطرقي، بـبعض المرونة في إجراءات المراقبة، تيسيرا على المواطنين الوافدين على المنطقة لأغراض سياحية لقضاء العطلة الصيفية أو النزهة بين المدينتين
و طالبوا القيادة العامة بالتدخل لوضع حد لمثل هذه التصرفات والسلوكات التي لاتمت بصلة لمقتضيات مذكرات الادارة العامة للدرك المتعلقة بالنزاهة والاستقامة والشرف والقطع النهائي مع كل الافعال والممارسات التي تندرج ضمن الفساد الاداري و تسيء لعمل ومجهود عناصر الدرك الذين يعتبرون أن عملهم في خدمة المواطنين والوطن .