نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل إغلاق “الثغرة” في محور فيلادلفيا ولا أحد سيوقفنا..مصر ترد على تصريحات نتنياهو ؟!

0
536

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال لن ينهي الحرب “بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) ولم نصدر قراراً بعد حول كيفية تحقيق ذلك”.

وألمح رئيس حكومة الحرب الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى استعداد الاحتلال لاطلاق حملة عسكرية على محور “فيلادلفيا” المتاخم للحدود المصرية، لكن نفى أن تكون الحكومة اتخذت القرار بعد، وسط معلومات في الصحافة الاميركية تحدثت عن أن إسرائيل أبلغت مصر بأنها تخطط لتنفيذ عملية للسيطرة على المحور.

وأضاف نتنياهو، في مؤتمر صحافي متلفز: “أن جيش الاحتلال سيواصل القتال “حتى تحقق أهدافنا ولن يتمكن أحد من إيقافنا لا لاهاي ولا محور الشر”.

وقال نتنياهو، السبت للصحافيين أن إغلاق المنطقة الحدودية لعزل حركة (حماس) هو “أحد أهداف الحرب الجارية في غزة”، مشيرا إلى أن “هناك عددا من الخيارات” تشمل نقل قوات إلى فيلادلفيا. وتابع: “لقد بحثنا هذه (الخيارات) ولم نتخذ قرارا بعد”.

غير أن صحيفة “وول ستريت جورنال”، ذكرت في تقرير صدر السبت، أن إسرائيل أبلغت مصر أنها تخطط لتنفيذ عملية للسيطرة على محور فيلادلفيا، في إشارة إلى المنطقة الحدودية التي تفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين ومسؤولين مصريين لم تكشف عن هوياتهم، القول إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا مصر أن إسرائيل تخطط لتنفيذ عملية عسكرية على طول الجانب الفلسطيني من محور فيلادلفيا. وقال المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة الأميركية، إن “العملية ستشمل على الأرجح إبعاد الطرف الفلسطيني عن نقطة عبور رئيسية في المنطقة”.

ومحور “فيلادلفيا”، ويُسمى أيضا “محور صلاح الدين”، هو ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية “كامب ديفيد” بين مصر وإسرائيل عام 1979، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 14.5 كيلومتراً من البحر المتوسط حتى معبر “كرم أبو سالم”.

وقالت الصحيفة إن الهجوم في المنطقة سيكون معقداً عسكرياً بسبب وجود أكثر من مليون مدني فلسطيني فرّوا من بقية القطاع وتمركزوا في المنطقة، ويتجمع معظمهم في مدينة رفح الحدودية مع مصر أو في مناطق على طول الحدود. ويشعر المحللون الأمنيون بالقلق من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

ويقول مسؤولون مصريون إن العملية ستشمل على الأرجح إبعاد الفلسطينيين عن معبر رفح، وستتمركز فيه قوات إسرائيلية على امتداد الجهة الجنوبية الشرقية لغزة، متاخمة لكل من إسرائيل، ومصر.

وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل ترى أن استعادة المنطقة الحدودية من شأنها أن توجّه ضربة استراتيجية لحركة حماس، ومن شأن ذلك أن يسمح لإسرائيل بإغلاق أنفاق حماس في المنطقة، والحد من تدفق الأسلحة، ومنع مقاتليها من الهروب من قطاع غزة وإزالة أي سيطرة للجماعة على المعبر.

في المقابل، نفى مسؤول مصري لقناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة، المقربة من السلطات المصرية، “ما زعمته تقارير إعلامية عن وجود تنسيق مصري إسرائيلي في ما يخص محور فيلادلفيا. وأكد المسؤول المصري أن “مثل هذه الأنباء عارية عن الصحة”.

مخاوف مصرية

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أشارت في تقريرها إلى “مخاوف مصرية” تتعلق بإمكانية “انتهاك شروط معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، والتي تضع قيودا على عدد القوات التي يمكن لكلا البلدين نشرها بالقرب من الحدود في المنطقة”.

ولفتت كذلك إلى “مخاوف” لدى القاهرة من أن “أي عملية عسكرية إسرائيلية في المنطقة تهدد بإلحاق أضرار عرضية داخل الأراضي المصرية”. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيلين أن تل أبيب تعمل “على معالجة هذه المخاوف من خلال تنسيق خطط التوغل في الجانب الفلسطيني مع السلطات المصرية”.

وقالت إن “مصر رفضت في الأيام الأخيرة اقتراحاً إسرائيلياً يتضمن تمركز أفراد أمن إسرائيليين على الجانب المصري من الحدود للقيام بدوريات مشتركة مع مصر”، قائلة إن ذلك “ينتهك السيادة المصرية”. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين أن “مصر أبلغت إسرائيل بأنها تعزز الحواجز على جانبها من الحدود وتقوم بنصب المزيد من أبراج وكاميرات المراقبة، لكنها ترفض مشاركة بيانات المراقبة مع إسرائيل”.

وأفاد التقرير بأن “القيادة الإسرائيلية لم تعط الضوء الأخضر النهائي لشن عملية عسكرية على طول المنطقة الحدودية”، معتبرة أن “توقيت أي عملية محتملة سيعتمد على المفاوضات الإسرائيلية مع الجانب المصري”.

نتنياهو

وكان نتنياهو أعلن في المؤتمر الصحافي الذي عقده السبت، عزمه على “مواصلة القتال والحرب حتى النهاية وحتى تحقيق كل أهدافها والانتصار”. وقال: “سنعيد الهدوء إلى الجبهتين الجنوبية والشمالية”.

وانتقد نتنياهو الدعوى الجنوب افريقية ضد اسرائيل في محكمة العدل الدولية. وقال: “الهجوم على دولة اليهود هو نفاق وانحطاط في التاريخ الإنساني ضد شعب قام من رماد المحرقة”. وزعم أن “دولة إسرائيل وأجهزة أمنها تشن حربا عادلة ضد النازيين الجدد”. ورأى أن “ما يحدث في لاهاي عار أخلاقي، ولن يمنعنا أحد من القتال حتى النصر في غزة”.

وقال إنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي إن “هذه الحرب ليست حربنا فقط بل حربكم أيضا وهي حرب ضد محور الشر”، وقال: “نتعهد لعائلات المحتجزين باستعادتهم جميعاً”.