شارك العشرات من الصحفيين المغاربة، الإثنين، في وقفة تضامنية مع نظرائهم الفلسطينيين العاملين في قطاع غزة، والذين يتعرضون لاعتداءات إسرائيلية، أدت إلى مقتل بعضهم، وذلك خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها “النقابة الوطنية للصحفيين المغاربة”،أمام مقر النقابة بالعاصمة الرباط، لافتات داعمة لنظرائهم الفلسطينيين وصور لشهداء فلسطينيين .
شارك فى الوقفة كلا من الزميل أخشيشن نقيب الصحفيين، والسفير الفلسطيني بالمغرب والزميل النقيب السابق عبد الله البقالي وعدد من أعضاء مجلس النقابة والزملاء الصحفيين والصحفيات.
وقال نقيب الصحفيين أخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربيةفي كلمة خلال مشاركته بالوقفة، “نقف اليوم في المغرب لنعلن تضامننا المستمر مع القضية الفلسطينية، والتي نعتبرها قضيتنا الأولى، حيث آن الوقت لنقول لا يمكن نهائيا بأن نسمح مع بقية الزملاء والزميلات في العالم بان تمر هذه الجريمة في صمت”.
وأضاف نقيب الصحافيين والصحافيات المغاربة أن الآلة الادعائية تمكنت من أن تجعل التغطية لجرائم الحرب على غزة تتراجع، والسبب المباشر هو هذا القتل الممنهج للصحافيات والصحافيين اللذين ينقلون هذه الحقيقة، جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية المركزية التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط ، يومه الاثنين 26 فبراير 2024 على الساعة 12 زوالا أمام المقر المركزي، تزامنا مع إحياء باقي الفعاليات التضامنية المبرمجة في نفس التوقيت من قبل مختلف النقابات والهيآت الصحافية الدولية.
وشدد الزميل اخشيشن على أن ما سيحدث في رفح، إن استمرت الأمور حسب ما يخطط لها فسيكون أبشع من الجرائم السابقة.
وأكد النقيب ان النقابة لن تساهم بالصمت مع كل من أراد أن يمر هذا الإجرام في صمت، مضيفا أنه آن الأوان للإعلام أن يأخذ بزمام المبادرة، وأن ينقل للرأي العام بكل الوسائل الممكنة أن ما يحدث حاليا في قطاع غزة جريمة لم يعرف لها التاريخ مثيلا،
واعتبر الزميل عبد الكبير أن انطلاق هذه الفعاليات اليوم في المغرب عبر كل فروع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، هو بداية لسلسلة من المبادرات التي يجب أن تقوم بها النقابة وبأشكال متعددة، سواء كانت وقفات، احتجاجات أو عبر المشاركة المكثفة، بالنشر في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل ألا تطمس هذه القضية، وألا نشارك في التغاضي عن هذه الجريمة التي يتم اقترافها في قطاع غزة.
وتأتي هذه الوقفة التضامنية،التي حضرها السفير الفلسطيني بالمغرب السيد جمال الشوبكي، انسجاما مع مواقف النقابة المتجددة والمساندة لأهالينا في فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا، وتلبية لنداء الاتحاد الدولي للصحافيين بجعل يوم 26 فبراير يوما جديدا للتضامن وكسر الصمت، أمام استمرار آلة القتل الإسرائيلية في حصد المزيد من الأرواح في أعتى عدوان همجي على الشعب الفلسطيني، ووسط هذا القتل الأعمى ارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى اكثر من 140 شهيدا أي ما يفوق 10 بالمائة من الصحفيين في قطاع غزة، إضافة إلى وجود عشرات الصحفيين الأسرى والجرحى، واستشهاد ما يفوق ألف من أبناء الصحفيين الفلسطينيين وذويهم.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة وحصارا خانقا على كافة أنحاء قطاع غزة، خلفت 36514 شهيدا ومفقودا جراء 2573 مجزرة للاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بدء العدوان، وأكثر من 46 ألفا و480 مصابا، وتسببت في دمار هائل بالبنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.