هروب جماعي للمواطنين من المغرب.. فرار 28 مغربياً من طائرة هبطت اضطرارياً في برشلونة

0
239

المغرب عظيم بتاريخه وحضارته وثرواته الطبيعية والبشرية. فلماذا يهرب المغاربة من بلادهم ؟ ولماذا يتمنى معظمهم الهجرة إلى الخارج وترك بلاد الخيرات؟ وماذا ينقصهم في “أجمل بلد في العالم”؟

فر 28 راكبا مغربيا صباح اليوم الأربعاء من طائرة تربط بين الدار البيضاء واسطنبول، هبطت في مطار برشلونة إلبرات بسبب حالة صحية لإسعاف سيدة ادعت أنها في حالة مخاض، وفقا لوسائل الاعلام الاسبانية.




استغل الركاب المغاربة التوقف الاضطراري والانشغال بإسعاف الراكبة للقفز من الطائرة محاولة الفرار من المطار.

وتفيد المصادر، أن قوات الأمن الإسبانية اعتقلت 14 منهم وأعيد خمسة منهم إلى الطائرة، فيما رفض آخرون العودة إلى الطائرة.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى الذي يستغل في طامحين للهجرة الى لأوروبا مثل هذه الحالات للهروب والتخفي عن أجهزة الامن. 

كشفت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب، الخميس، أن حوالي 3.2 مليون شخص إضافي تدهورت أوضاعهم المعيشية، تحت التأثير المزدوج للأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، والتضخم.

وأوضحت مندوبية التخطيط، وهي هيئة الإحصاءات الرسمية في البلاد، الأربعاء، أن حوالي 45 في المئة من إجمالي هذا الارتفاع العددي يرجع إلى تبعات الجائحة، و55 في المائة إلى ارتفاع الأسعار، حسب المعطيات التي نقلها  موقع “يا بلادي”.

وأضاف المصدر ذاته، في مذكرة تحت عنوان “تطور الفوارق الاجتماعية في سياق آثار كوفيد. 19 وارتفاع الأسعار”، أن التقديرات تشير إلى فقدان ما يقرب من سبع سنوات من التقدم المحرز في القضاء على الفقر والهشاشة: في 2022 عادت وضعية الفقر والهشاشة بالمغرب إلى مستويات سنة 2014”.

وأشارت المندوبية إلى أن التأثير المضاعف لجائحة كورونا  والتضخم من المنتظر أن يؤديا إلى تراجع مستوى معيشة الفرد، وانخفاض في النفقات الغذائية بشكل متباين بين الأسر المتوسطة واليسيرة.

من جهة أخرى، سجلت المندوبية أن الآثار السلبية لجائحة كورونا، ستؤثر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسر، كما ستؤدي إلى زيادة الفوارق الاجتماعية.

وهكذا، ارتفعت نسبة النفقات لدى خمس الأسر الأكثر يسرا من 46,1 في المائة سنة 2019 إلى 47,7 في المائة سنة 2021، مقابل انخفاض من 7 في المائة إلى 6,5 في المائة بالنسبة لخمس الأسر الأقل يسرا.

وارتفع معدل الفقر المطلق من 1.7 في المئة في 2019 إلى 3 في المائة خلال 2021 على المستوى الوطني، ومن 3,9 في المائة إلى 6,8 في المائة في المناطق القروية، ومن 0,5 في المائة إلى 1 في المائة في المناطق الحضرية، حسب معطيات المندوبية.

يهرب الأطفال المغاربة من البلد إلى أوروبا، للحصول على وثائق الإقامة ولتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمادي، وبسبب الفساد والبطالة المتفشية في بلدهم.

تقول الإحصائيات والأرقام إن حوالي 38 في المئة من الأطفال المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً يعانون الفقر في مختلف أبعاده، وخاصة المتعلق بالعلاج والتأمين الصحي، والوصول إلى الماء الصالح للشرب، والسكن، والتربية والتعليم (35.3 في المئة منهم) ، وخدمات الصرف الصحي. كما أن من 46 في المئة من الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 15 و17 سنة محرومون من الاستفادة من التغطية الصحية، و53 في المئة من الأطفال تحت سن الأربع سنوات محرومون من هذه الخدمة. كما أن 60 في المئة من المغاربة يعيشون عند خط الفقر من بينهم فئة تعانيه بشكل حاد، كما يعانون من حرمانهم من حقوقهم الأساسية.

في المغرب ينتشر الفساد والبيروقراطية والمبالغة في بناء المساجد وسط أحياء الصفيح وقرى المغرب العميق المطحون التي لا تتوفر على مستشفيات ولا طرق ولا ماء ولا كهرباء ولا مراحيض. وتفوق ميزانية بناء المساجد ميزانية قطاع الثقافة بالمغرب العجيب، ويشيد في البلد ما بين 160 و 200 مسجد سنويا، وهو ما يعادل تقريبا معدل المدارس المغلقة بالبلد اليوم.

وتفيد المندوبية أن معدل البطالة انتقل في المدن من 18.2 في المائة إلى 15.5 في المائة، وانخفض في الأرياف من 4.8 في المائة إلى 4.2 في المائة.

غير أن معدل البطالة يبقى مرتفعا وسط الشباب المتراوحة أعمارهم بين 14 و24 عاما، حيث يصل إلى نحو الثلث من إجمالي الشباب في هذا العمر بنسبة 30.2 في المائة، بينما يبلغ بين حاملي الشهادات 18 في المائة والنساء 15.1 في المائة.

وفي الربع الثاني من العام الجاري، انخفض الشغل الناقص الناجم عن عدم مطابقة العمل للمؤهلات الفنية للشخص والعمل عدد ساعات أقل، من 990 ألفا إلى 939 ألفا.

وكان معدل البطالة وصل في العام الماضي إلى 12.5 في المائة، وهو معدل ينتظر أن يصل إلى 12.2 في المائة في العام المقبل، بعدما كان في حدود 10 في المائة قبل الجائحة.

وتستحضر الأسر في المغرب الظرفية الحالية المتسمة بالجفاف وتداعيات الحرب في أوكرانيا، حيث تترقب في بحث أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، أن 86 في المائة من الأسر المستطلعة آراؤها تترقب ارتفاع معدل البطالة في الاثني عشر شهرا المقبلة. 

وفيما يتعلق بالهشاشة، التي يقصد بها تدهور الأوضاع المعيشية، فقد شهدت ارتفاعا ملحوظا، حيث انتقلت من 7.3 في المائة سنة 2019 إلى 10 في المائة سنة 2021 على المستوى الوطني، ومن 11.9 في المائة إلى 17.4 في المائة في المناطق القروية، ومن 4.6 في المائة إلى 5.9 في المائة في المناطق الحضرية.

وتتزامن الأرقام التي أعلنت عنها المؤسسة الإحصائية، مع الدعوات التي أطلقتها فعاليات حقوقية ونقابية للخروج في وقفات احتجاجية بعدد من المدن المغربية، ابتداء من الاثنين 17 أكتوبر الجاري، الذي يتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على الفقر، للتنديد بـ”غلاء المعيشة” و”تدهور الأوضاع الاجتماعية لفئات واسعة من المغاربة”.

وقرر المصرف المركزي في المغرب نهاية الشهر الماضي رفع سعر الفائدة إلى 2 بالمئة لمواجهة تضخم قياسي يرتقب أن يبلغ معدله 6,3 بالمئة هذا العام.

وشهدت الأسعار في المغرب ارتفاعا كبيرا خلال الأشهر الماضية بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، فضلا عن جفاف استثنائي ضرب البلاد هذا العام، مما تسبب في تسارع معدل التضخم منذ مطلع 2022.

 

السلطات الألمانية تعلن إحباط مخطط "انقلاب" للاستيلاء على السلطة..لديهم حكومة وذراع عسكرية