في سابقة قد تزيد من عزلته السياسية، يواجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، دعوى قضائية مرفوعة من طرف حزب “نستطيع”، تتهمه بـ”الإساءة إلى كرامة فئات واسعة من الشعب المغربي”، عقب وصفه لخصومه بـ”الميكروبات” و”الحمير” في خطاب علني.
لكن ما الذي يكشفه هذا الانفجار اللفظي من أزمة داخلية أعمق يعيشها بنكيران؟ وهل تحولت لغة بنكيران من أداة للتأثير السياسي إلى عبء قضائي وأخلاقي يهدد ما تبقى من صورته القيادية؟
من خطاب تعبوي إلى انفجار لغوي
خلال كلمة له في احتفالات فاتح ماي، شن بنكيران هجوماً حاداً على من لا يتبنون مواقف مؤيدة للقضية الفلسطينية، واصفاً بعض الفاعلين السياسيين والإعلاميين بـ”الميكروبات” التي “تصرح بأن المغاربة ماشي شغلهم في فلسطين”.
هذا النوع من الخطاب الشعبوي يطرح عدة تساؤلات:
-
هل ما زال بنكيران يعتمد على القضايا القومية كوسيلة للعودة إلى الواجهة؟
-
أم أنه يشعر بأنه يُستبعد من المعادلة السياسية لدرجة تفقده الاتزان في تعاطيه مع الخصوم؟