بعد شهر من الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، وتخطّى عتبة 10 آلاف شهيد أكثر من 4 آلاف منهم أطفال، ناهيك عن أعداد الجرحى الهائلة والدمار والخراب الكبيرين، تعالت عدة أصوات أممية ودولية مطالبة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مع وقف محرقة “القرن“التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق فلسطيني بغزّة على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأصدر رؤساء 18 وكالة رئيسية تابعة للأمم المتحدة، بيانا مشتركا نادرا عبّروا من خلاله عن غضبهم إزاء حصيلة الضحايا الدامية وجد المرعبة في صفوف المدنيين في غزّة. وطالبوا “بوقف فوري إنساني لإطلاق النار“ في قطاع غزة المحاصر بشكل مطبق منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث يواصل العدوان الصهيوني ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر المروعة في حق سكانه.
وكتب رؤساء الوكالات الأممية في البيان “منذ شهر، يراقب العالم الوضع الحاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلّة بصدمة ورعب إزاء العدد المتزايد من الأرواح التي فقدت ودمرت“. وجاء في بيان مسؤولي الوكالات “في غزة يتعرض شعب بكامله للحصار والهجوم ويحرم من الوصول إلى العناصر الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ويقصف السكان في منازلهم وفي الملاجئ والمستشفيات وأماكن العبادة.. هذا أمر غير مقبول“. وأكدوا في البيان “نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لقد مر 30 يوما، هذا يكفي يجب أن ينتهي هذا الآن“.
من بين مُوَقعين على النداء المشترك فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وتيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية ومارتن جريفيث منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة.
وقال الموقعون في بيان مشترك “السكان كلهم تحت حصار ويتعرضون للهجوم، محرومون من الوصول للمستلزمات الأساسية للحياة ويتم قصفهم في المنازل والملاجئ والمستشفيات وأماكن العبادة. هذا أمر غير مقبول”.
نقابة الصحفيين المغاربة تحتج على المجازر الإسرائيلية وتدعوا لـ “وقفة احتجاجية” أمام سفارة فليسطين
كذلك أضافوا في بيانهم أنه بغزة “يتعرض شعب بكامله للحصار والهجوم، ويُحرم من الوصول إلى (العناصر) الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ويُقصَف (السكان) في منازلهم وفي الملاجئ والمستشفيات وأماكن العبادة. هذا أمر غير مقبول”.
كما جاء في النداء “نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. مر 30 يوما. لقد طفح الكيل. يجب أن يتوقف هذا الآن”.
ودعا جريفيث يوم الجمعة إلى “هدنة” إنسانية من القصف الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان للمساعدة في توصيل المساعدات التي أصبحت أقل بكثير من مستويات ما قبل الصراع.
ورد رياض منصور المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة بأن على جريفيث الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وقال منصور “يجب أن تقولوا بوضوح وبصوت عال بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي إنه يتعين وقف إطلاق النار”.
وأضاف “لابد من إنقاذ الأرواح. ويجب أن يتم الوقف الفوري لجميع هذه الأعمال العدائية. هذا ما أتوقعه منكم”.
ورفضت إسرائيل الضغوط الدولية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار قائلة إنه يجب إطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ هجومهم في جنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة السبت أن كيان العدو الصهيوني يقتل طفلين ويصيب عشرة أطفال كل عشر دقائق خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة.
وقالت إن “الاحتلال قتل 3900 طفل وأصاب 8067 من الأطفال بجراح مختلفة منذ بدء العدوان على القطاع”.
وأشارت إلى أن 1250 طفلا لايزالون مفقودين تحت الأنقاض بسبب القصف الصهيوني منذ بدء العدوان على القطاع.
ودخل العدوان الصهيوأمريكي على غزة يومه الـ31 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي حيث يواصل العدو الصهيوني قصف القطاع في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى الفلسطينيين نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى أكثر من عشرة آلاف شهيدا، وأكثر من 24 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.