“2025: بداية التحول الكبير.. السنغال والصين تنضمان إلى المغرب ونيجيريا لإطلاق خط الغاز الأطلسي الإفريقي!”

0
119

في خطوة تُعتبر نقلة نوعية في مجال التعاون الإقليمي والطاقي، أعلن الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقائهما في القصر الملكي بالدار البيضاء، عن “حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وتنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي”.

هذا المشروع العملاق، الذي يهدف إلى ربط 16 دولة إفريقية بأوروبا عبر المغرب، يُعد أحد أبرز المبادرات الطاقية في القارة السمراء. ولكن، هل سيتمكن هذا الحلم من التحول إلى واقع بحلول عام 2025؟ وما هي التحديات التي تواجهه؟

موريتانيا تدخل رسمياً في المشروع

أصبحت موريتانيا رسمياً جزءاً من هذا المشروع الطموح، وفقاً للبلاغ الصادر عن الديوان الملكي المغربي. المشروع، الذي سيمر عبر 16 دولة إفريقية، يهدف إلى ضمان الأمن الطاقي للدول الإفريقية قبل أن يتجه نحو أوروبا عبر إسبانيا. ولكن، ما هي الخطوات العملية التي تم اتخاذها حتى الآن؟ وكيف سيتم تمويل هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 26 مليار دولار؟

السنغال: البوابة الأولى للمشروع

تُعتبر السنغال، التي تربطها بالمغرب علاقات سياسية واقتصادية قوية، أول دولة تنخرط فعلياً في المشروع. فقد أعلنت الوكالة السنغالية لتشجيع الاستثمارات والأشغال الكبرى (Apix) وشبكة الغاز السنغالية (Rgs Sa) عن توقيع اتفاقية لإطلاق الأشغال، تتضمن إنشاء خط للغاز وإعادة توطين السكان المتأثرين بعمليات نزع الملكية. ولكن، ما هي الآليات التي ستضمن نجاح هذه العملية؟ وكيف سيتم التعامل مع التحديات الاجتماعية والبيئية المرتبطة بها؟

الصين: شريك استراتيجي في المشروع

قبل انضمام السنغال، أعلنت الصين عن استعدادها لتزويد المشروع بفولاذ عالي الجودة عبر شركة Jingye British Steel، التابعة لمجموعة Jingye Group. هذا الإعلان جاء بعد زيارة رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش إلى بكين، حيث دعا الصين إلى المشاركة في المشروع. ولكن، ما هي الفوائد التي ستجنيها الصين من هذا التعاون؟ وكيف سيتم ضمان جودة المواد المستخدمة في بناء الأنبوب الذي يمتد لمسافة 5660 كيلومتراً؟

المغرب ونيجيريا: البداية والنهاية

المغرب، من جهته، أعلن أن عام 2025 سيشهد بدء تنفيذ المشروع، حيث سيتم إطلاق الشركة الخاصة بالمشروع (SVP)، التي ستتولى أعمال البناء والتشغيل والصيانة. كما سيتم توقيع الاتفاقيات الخاصة بنقل الغاز مع نيجيريا والسنغال وموريتانيا. ولكن، ما هي الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن لضمان نجاح هذا المشروع؟ وكيف سيتم التعامل مع التحديات الفنية والمالية التي قد تواجهه؟

نيجيريا: العمود الفقري للمشروع

نيجيريا، التي تُعتبر أكبر منتج للغاز في إفريقيا، أعلنت أنها في وضع ممتاز لتنفيذ المشروع. فقد أكدت شركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPCL) أن الإعداد للمشروع وصل إلى مرحلة اكتساب الأراضي وإعادة التوطين.

ولكن، ما هي التحديات التي تواجه نيجيريا في هذا الصدد؟ وكيف سيتم ضمان استمرارية إمدادات الغاز عبر الأنبوب؟

خاتمة: هل سيكون أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي حقيقةً بحلول 2025؟

بينما تبدو الخطوات الأولية واعدة، إلا أن المشروع لا يزال يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك التمويل والتحديات الفنية والاجتماعية. ومع ذلك، فإن التعاون بين الدول الإفريقية والدولية، مثل الصين، يُظهر إرادة قوية لتحقيق هذا الحلم. ولكن، هل ستكون هذه الإرادة كافية لتحويل هذا الحلم إلى واقع بحلول عام 2025؟ فقط الوقت كفيل بالإجابة.