الخارجية المغربية ..تورط أربعة جنرالات من بلد مغاربي في تهريب زعيم بوليساريو..ابراهيم غالي جزائري ام “صحراوي” في اسبانيا؟

0
278

طالبت الخارجية المغربية السلطات الإسبانية بالتزام الشفافية في التحقيق حول كيفية دخول ابراهيم غالي الاراضي الاسبانية بوثائق مزورة وبطريقة احتيالية.

وقال السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد فؤاد يزوغ، عن احتمال تواطؤ أربعة جنرالات من “بلد مغاربي” في تسهيل وصول زعيم جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر ابراهيم غالي الاراضي الاسبانية، مطالبا مدريد بإجراء تحقيق شفاف حول كيفية دخوله بوثائق مزورة وبطريقة احتيالية.

وأثار قرار إسبانيا استضافة غالي دون إبلاغ الرباط وباستخدام وثائق سفر قدمتها له الجزائر وباسم مستعار، غضب الرباط. ويواجه غالي استدعاء للمثول أمام القضاء في إسبانيا في قضية جرائم حرب مرفوعة ضده.

وقال المدير العام فؤاد يزوغ “يتعين إجراء تحقيق نأمل أن يكون شفافا لتسليط الضوء على كافة ملابسات هذه القضية”.

وأضاف ان التحقيق “قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي. هذه المعلومة قد تفاجئكم، بل وقد تكون صادمة للرأي العام الإسباني، لكن لا تتفاجأوا”.

واوضح  يزوغ قائلا “عندما كشف المغرب منذ 19 أبريل عن وجود المدعو غالي في إسبانيا، شكّك الكثيرون، بما في ذلك وسائل الإعلام والسلطات (الاسبانية)، في صحة هذه المعلومة، قبل أن يتم تأكيدها بعد 24 ساعة من ذلك”.

وتدعم الجزائر وتستضيف قادة الجبهة المنادية بفصل الصحراء المغربية عن المغرب، الذي يعتبرها جزءا لا يتجزأ من اراضيه. ويُعتبر الدفاع عن سيادة المغرب على صحرائه ركنا أساسيا في السياسة الخارجية للمملكة.

وقال يزوغ ايضا انه “إلى جانب الضرر الذي لحق الشراكة المغربية-الإسبانية، تُظهر قضية المدعو غالي، أولا، أن إسبانيا اختارت من جهة بين مواطنيها ضحايا جرائم بشعة، ومن جهة أخرى، بين مجرم مسؤول عن مقتل العشرات من الإسبان، وكذا عن جرائم اغتصاب وتعذيب وحالات اختفاء”.

واضاف الدبلوماسي المغربي “يتعين على إسبانيا، بداية أن توضح لرأيها العام قبل أن توضح للمغرب، الظروف والملابسات والتواطؤات التي أفضت إلى دخول هذا الشخص إلى التراب الإسباني بشكل احتيالي وبوثائق مزورة وهوية منتحلة”.

واستدعى المغرب سفيرته في إسبانيا للتشاور الأسبوع الماضي وقالت السفيرة الجمعة إن العلاقات بين البلدين ستزداد سوءا إذا غادر غالي إسبانيا دون محاكمة.
وقبل ذلك، استدعت الخارجية الإسبانية السفيرة المغربية احتجاجا على تدفق الاف المهاجرين الى جيب سبتة.

الى ذلك، أطلق ناشطون مغاربة حملة لمقاطعة المنتجات الإسبانية وشارك الناشطون وسم (هاشتاغ) “مقاطعة المنتجات الإسبانية” على فيسبوك وتويتر باللغات العربية والفرنسية والإسبانية وتفاعل معه آلاف المغاربة.

وغيّر آلاف الناشطين صورهم الشخصية على تويتر وفيسبوك وغيرهما وأضافوا صورة ترمز إلى مقاطعة المنتجات الإسبانية وقائمة بالعلامات التجارية المعنية بالحملة في تعبير عن دعم بلادهم في الأزمة المتصاعدة مع مدريد.

وتظهر الأرقام الرسمية بالرباط أن مدريد هي الشريك التجاري الأول لها منذ 2012، حيث تنشط أكثر من 800 شركة إسبانية في المغرب.

وتحوي الأسواق المغربية كثيرا من المنتجات الإسبانية، سواء الغذائية أو الصناعية أو غيرهما.

وكان القضاء الإسباني فتح تحقيقا حول شبهة تورط إبراهيم غالي في “جرائم ضد الإنسانية” بعد أن رفعت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان دعوى ضده واتهمته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في حق معارضين صحراويين في مخيم تندوف غرب الجزائر.

ودعي زعيم جبهة بوليساريو إلى المثول أمام القضاء في الأول من حزيران/يونيو على خلفية قضية أخرى اتهمه فيها المنشق عن الجبهة فاضل بريكة بـ”التعذيب”.

وأودع غالي في ابريل مستشفى في مدينة لوغرونيو شمال إسبانيا إثر إصابته بكوفيد-19، وأفادت الجبهة أنه “يتماثل للشفاء”.

وأعلنت مجلة “جون أفريك” عن وجود غالي في إسبانيا، وقالت حينها إن “فريقا من الأطباء الجزائريين رافق الزعيم الصحراوي إلى سرقسطة على متن طائرة طبية استأجرتها الرئاسة الجزائرية”. وتؤكد الصحافة المغربية أن غالي سافر بجواز سفر دبلوماسي جزائري.

واعترفت الولايات المتحدة في ديسمبر بسيادة المغرب على منطقة الصحراء المغربية. وينضم عدد متزايد من دول العالم الى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وهو ما يضعف موقف بوليساريو ويزيد من عزلتها.