منع مسيرات في المغرب ضد زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي

0
226

منعت سلطات الرباط، الأربعاء، مسسيرة احتجاجية في العاصمة، بقيادة المناهضو التطبيع في المغرب للمطالبة بانتفاضة شعبية يوم 29 من الشهر الجاري، وذلك بالتزامن مع أول زيارة لوزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس.

دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء يوم الأربعاء أمام البرلمان بالرباط بالعاصمة المغربية.

وطالبت الجبهة المناهضة للتطبيع في بيان لها كل الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية الرافضة لسياسات التطبيع التي يقوم بها المخزن المغربي مع الكيان الصهيوني، داعية إياهم إلى تنظيم انتفاضات شعبية للتعبير عن رفضهم قدوم واستقبال جزار غزة.

ومنع رجال الأمن نشطاء من تنظيم الوقفة وسط العاصمة الرباط بشارع محمد الخامس أمام مقر البرلمان تنديدا بالاستقبال المخزي الذي قامت السلطات المغربية مع وزير الأمن الصهيوني، وفضوا الاعتصام الذي حضره عدد منهم.

ووصل غانتس إلى العاصمة المغربية، مساء الثلاثاء، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، لوزير دفاع إسرائيلي، تستمر حتى الخميس.

 وقال حسن بناجح، الناشط الحقوقي وعضو جماعة العدل والإحسان الإسلامية، إن السلطات منعت “الاحتجاج ضد استقبال النظام المغربي لوزير الحرب الصهيوني في أرض المغرب”.

وأضاف بناجح في تصريح لواسئل إعلام محلية: “هذا الاستقبال، يمثل استمرارا في مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني، وغدرا آخر بالشعب الفلسطيني، وتفريطا في حقه في الأرض، وخيانة للتاريخ ولجهود المغاربة الذين استشهدوا دفاعا عن القدس وفلسطين”.

وتابع: “يقال إن وزير الحرب الصهيوني يحمل الجنسية المغربية، والأصل أن يتم اعتقاله ومحاكمته لأنه المسؤول المباشر عن قتل الأطفال والأبرياء في حرب غزة الأخيرة”.

وكانت جمعية “الجمعية المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”  أكدت أن “زيارة وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس مرفوضة بالمطلق، وعليه أن لا يطأ أرض المغرب”.

وقال غانتس قبيل إقلاع طائرته من مطار بن غوريون في تل أبيب: “ننطلق بعد دقائق في رحلة تاريخية مهمة إلى المغرب تكتسي صبغة تاريخية، كونها الأولى من نوعها بالنسبة للمنصب الذي أشغله”.

وتأتي هذه الزيارة في ظل رفض جمعيات حقوقية، أدانت استقبال “وزير الحرب الصهيوني بأرض المغرب”.

وأقام المغرب وإسرائيل علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.

واستأنف الجانبان علاقاتهما أواخر العام ليكون المغرب رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وعشية وصول غانتس إلى الرباط جدد وزيرا خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين والمغرب ناصر بوريطة، خلال لقائهما الاثنين بواشنطن، التأكيد على أهمية “التعميق المستمر” للعلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وتأتي زيارة غانتس إلى المملكة في سياق إقليمي متوتر مع إعلان الجزائر في أغسطس/اب قطع علاقاتها مع الرباط بسبب ما قالت إنها “أعمال عدائية”. وأعرب المغرب عن أسفه للقرار ورفض مبرراته التي وصفها بـ”الزائفة”. كما أعلنت جبهة البوليساريو الجمعة الماضية “تكثيف” عملياتها العسكرية ضد القوات المغربية في الصحراء المغربية.

كذلك، تأتي زيارة غانتس إلى المغرب بعد ثلاثة أشهر على إعلان البلدين الاتفاق على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما من مكتبي اتصال إلى سفارتين أثناء زيارة وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد إلى المملكة.

والشهر المنصرم أيضاً أعلنت شركة راتيو بيتروليوم الإسرائيلية توقيع شراكة مع الرباط لاستكشاف حقول غاز بحرية قبالة ساحل الداخلة بالصحراء المغربية.

 

 

استنكار شعبي على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي