نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي:أكثر من 15 ألف سائح إسرائيلي يقضون عطلة عيد الفصح في المغرب

0
194

كشف نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب إيال دافيد، اليوم الأربعاء، عن قدوم أكثر من15 ألف سائح إسرائيلي لقضاء عطلتهم بمناسبة عيد الفصح في المغرب، مؤكدا أن “هناك توقعات باختيار أعداد أكبر من الإسرائيليين للمغرب، كوجهة سياحية، مع حلول فصل الصيف، متحدثا عن استعداد أول ملحق سياحي مغربي للاستقرار في تل أبيب قريبا”.

يحتفل اليهود المغاربة، شأنهم شأن باقي يهود العالم، وبعد ظهور قمر الشهر الأول من فصل الربيع، حسب التقويم اليهودي، بعيد الفصح المعروف باللغة العبرية بـ”البيتساح”، التي تعني “الاجتياز”.

هذا العيد يجري، وفق التصور اليهودي، تخليدا لذكرى خروج نالبي موسى من أرض مصر، رفقة قومه، هربا من فرعون. 

​​هنا بالمعبد اليهودي وسط مدينة أكادير، وعند الساعة الثامنة والنصف صباحا، بدأ أفراد الطائفة اليهودية في التوافد لإحياء اليوم ما قبل الأخير من العيد. 

كل الأضواء داخل المعبد منطفئة. الهواتف النقالة ممنوعة، فاليهود لا ينيرون منازلهم ومعابدهم في أيام العيد، إلا بضوء الشمس نهارا ونور الشموع ليلا.

​​يبدأ اليهود المغاربة احتفالات اليوم ما قبل الأخير من عيد الفصح بقراءة متن من سفر الخروج يقول: “اذْكُرُوا هذَا الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجْتُمْ مِنْ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، فَإِنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أَخْرَجَكُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَا. وَلاَ يُؤْكَلُ خَمِيرٌ”، وهي الجملة التي قالها موسى أثناء خروجه من مصر.

يشرف هيرفي ليفي، عضو الطائفة اليهودية في مدينة أكادير، والمنسق بين العائلات اليهودية في منطقة سوس، على تفاصيل الاحتفالات بعيد الفصح، من حجز الفندق وتوفير الأكل الخاص بالمناسبة، واستضافة الحاخامات من خارج المغرب.

هيرفي ليفي هو ابن إحدى أكبر العائلات اليهودية في مدينة أكادير. يحرص كل سنة، رغم تقدمه في السن، على تنظيم احتفاليات اليهود بعيد الفصح بشكل جماعي، كما كان يقوم والده، الذي كان أحد أعيان المدينة، وظل عضوا في البرلمان المغربي عدة سنوات.

يقول ليفي، في تصريح سابق، إن “اليهود اعتادوا على الاجتماع طيلة السنة، يلتقون في أفراحهم وأقراحهم، لكن عيد الفصح هو مناسبة استثنائية يتجدد فيها اللقاء مع الله، ونتذكر أننا في الحياة الدنيا الزائلة، ونطلب لنا ولأبنائنا وبلدنا الحصن والسلامة من الشر”.

يترأس الحاخامات صلاة الصبح داخل المعبد على الساعة العاشرة صباحا. يتم الاعتكاف بعدها لقراءة التوراة. لا يقطع القراءة إلا وصول وقت الغذاء، والذي يحرص طباخون مسلمون على إعداد طعامه.

يستعين اليهود المغاربة بمسلمين مغاربة لإقامة جوانب من الاحتفال، ففي اليومين الأول والأخير من عيد الفصح، يُمنع على اليهود العمل داخل البيت أو خارجه، أما الأيام الأخرى، في وسط أسبوع العيد، فيتفرغ اليهود إلى الصلاة والعبادة، بحسب ما يوضحه هيرفي ليفي.

“نعيش مع المسلمين وبينهم، يخدموننا في عيد الفصح ونخدمهم في رمضان، لا فرق بيننا وبينهم، ففي رمضان تنظم الطائفة اليهودية موائد الرحمان، يشرف عليها يهود يعدون الفطور لعابري السبيل من المسلمين، وفي عيدنا نحتاج خدمات أشخاص غير يهود، فديننا يحرم علينا الاشتغال أو التعب في هذه الأيام”، يقول ليفي.

في عيد الفصح، يمتنع اليهود عن أكل الخبز المخمر، فعندما قرر نبي الله موسى أن يترك مصر رفقة قومه، أعدوا خبزا على عجل ليكون زادهم في الطريق، دون أن تستعمل فيه الخميرة. هذا الخبز الذي يطلق عليه اليهود المغاربة “خبز الرقيق”.

يبدأ اليهود المغاربة تحضير خبز الرقيق قبل دخول أيام  العيد، باستعمال دقيق الخبز والماء فقط، ويطبخ في أفرنة تقليدية فوق العود أو الفحم، ويتم أكله طيلة أيام أسبوع عيد الفصح.

أما لحم الضأن فيتم اقتناؤه من ضيعات خاصة نواحي مدينة تارودانت، قرب أكادير، حيث يربى فيها الضأن، ويباع خصيصا لليهود المغاربة خلال احتفالهم بعيد الفصح.

وزارة الثقافة والتواصل تجرد الموروث الثقافي للامادي للمملكة وتتجاهل الموروث الثقافي اليهودي!

وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية، قد أطلقت قبل أيام خطا جويا جديدا مباشرا، يربط الدار البيضاء بتل أبيب، تم تشغيله بمعدل 4 رحلات في الأسبوع ليمر في مدة وجيزة إلى 5 رحلات في الأسبوع.

وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية قد قالت إن هذا يأتي “استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة بإسرائيل، كما يهدف كذلك إلى تسهيل التنقل بين البلدين لمجموع المسافرين من سياح ورجال أعمال مغاربة”

إطلاق الخط الجديد يأتي تزامنا مع إعلان مجلس النواب، في موقعه الرسمي عن توصله بمشروع قانون رقم 74.21، يوافق بموجبه على الاتفاق بشأن الخدمات الجوية بين المغرب وإسرائيل، الموقع بالرباط في 11 أغسطس/آب المنصرم، لتكون بذلك أول اتفاقية بين المغرب وإسرائيل تحال على البرلمان، من أجل المصادقة عليها.

وكانت شركة “ال عال” الإسرائيلية للطيران، قد بادرت بإطلاق أول خط جوي يربط البلدين، قبل أشهر، وذلك عقب إعلان المغرب عن استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل قبل عام.

 

 

 

وزير الثقافة يسلم الأشعري جائزة «الأركانة» للشعر.. من يقف وراء إقصاء وتهميش مجلة “ميمونة” اليهودية من دعم وزارة الثقافة ؟؟