الرباط ومدريد يتفقان على إعادة فتح حدودهما في جيبي سبتة ومليلية في أحدث تحرك من البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية بعد أزمة دبلوماسية

0
216

اتفقت اسبانيا والمغرب على إعادة فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية المحتلتين شمال المملكة، “خلال الأيام المقبلة” بعدما ظلت مغلقة لعامين، في أحدث تحرك من البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية بعد أزمة دبلوماسية انتهت مؤخرا بإعلان اسبانيا دعمها لمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية. وفق ما أعلن وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل الباريس الأربعاء.

وقال الباريس، الذي كان مشاركا في اجتماع التحالف الدولي لمناهضة تنظيم الدولة الإسلامية بمراكش، “توصلنا إلى اتفاق نهائي لإعادة فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية خلال الأيام المقبلة”، من دون الإعلان عن الموعد المتفق عليه.




وأضاف “اتخذ القرار، لكن هناك جوانب عملية” يتعين حلها.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود أوسع في مسار التقارب بين مدريد والرباط في أعقاب إعلان الأولى دعمها لمقترح المغرب حكما ذاتيا للصحراء تحت السيادة المغربية حلا لإنهاء النزاع مع جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.

وقال الباريس الذي كان مشاركا في اجتماع التحالف الدولي لمناهضة تنظيم الدولة الإسلامية بمراكش “توصلنا إلى اتفاق نهائي لإعادة فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية خلال الأيام المقبلة”، من دون الإعلان عن الموعد المتفق عليه، مضيفا “اتخذ القرار، لكن هناك جوانب عملية” يتعين حلها.

وكانت هذه المعابر الحدودية قد أغلقت قبل عامين بسبب جائحة كوفيد-19، لكنها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد اندلعت على اثر استقبال الأخيرة سرا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي دخلها بوثائق دبلوماسية جزائرية مزورة، وذلك قبل أن يعلن البلدان مطلع أبريل/نيسان عن خارطة طريق لطي هذه الصفحة.

وكان وزير الداخلية الاسباني قد أعلن أن إعادة فتح تلك المعابر ستتم “في 30 أبريل/نيسان”، قبل أن يتم تمديد الإغلاق لمدة 15 يوم إضافية، بحسب ما نشر في الصحيفة الرسمية الاسبانية.

ويأتي هذا الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء لصالح الرباط منتصف مارس/اذار، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.

 وأنهى هذا الموقف الاسباني أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد لزعيم جبهة بوليساريو وتفاقمت حينها مع تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، وبينهم الكثير من القاصرين، على جيب سبتة الاسباني شمال المغرب، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.

وأشاد ألباريس الأربعاء بتراجع عدد المهاجرين الذين يصلون أرخبيل الكناري الاسباني قبالة السواحل الأطلسية للمغرب “بمعدل 70 بالمئة”، خلال الفترة ما بين مارس/اذار وأبريل/نيسان بالمقارنة مع يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط وهو التراجع الذي عزاه الوزير الاسباني “جزئيا إلى التعاون بين قوات الأمن” من البلدين.

 

 

 

 

 

وزير خارجية إسبانيا يجدد موقف بلاده دعم مبادرة الحكم الذاتي بوصفها الحل الوحيد والممكن لقضية الصحراء