إيقاف 39 شخصاً منحدرين من دول إفريقيا حاولوا الهجرة سرا من شاطئ طنجة

0
318

على الدوام، كان موسم الهجرة إلى الشمال مكتظاً بآلاف القصص من مهاجرين سريين يرغبون في الوصول إلى ما يعتبرنه فردوساً أوروبيا عبر بوابة البحر الأبيض المتوسط، لكن التفاصيل تختلف على الدوام.

من جهتها ، اجهضت عناصر الشرطة الوطنية بتنسيق مع القوات المكلفة بحراسة الشريط الساحلي، مساء الأحد ، عملية للهجرة غير المشروعة عبر المسالك البحرية،  اوقفت خلالها 39 شخصا منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ،منهم أربعة أطفال قاصرين.

تم العثور بحوزة الموقوفين بالشريط الساحلي لمدينة طنجة ،على قارب مطاطي ومحرك بحري و مجموعة من سترات وأطواق النجاة ، قبيل محاولتهم تنفيذ عملية للهجرة صوب أوروبا عبر المسالك البحرية .

 وفتحت السلطات الأمنية تحقيقا مع المشتبه فيهم وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، فضلا عن تحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي. 

وكان نحو ألفي مهاجر قد اقتحموا الحدود مع مليلية في نهاية يونيو حزيران مما أدى لاندلاع مناوشات عنيفة لمدة ساعتين مع قوات الأمن المغربية وحرس الحدود الإسباني.

وتمكن ما يقرب من 100 شخص في نهاية المطاف من عبور الحدود البرية الوحيدة لأوروبا مع أفريقيا لكن لقطات مروعة أظهرت عشرات المهاجرين بين قتيل وجريح في وقت لاحق وقد تكدسوا بجانب سياج حدودي مغربي.

وقالت السلطات المغربية إن عددا من المهاجرين لقى حتفه في حادثة تدافع بينما سقط آخرون أثناء تسلق السياج.

وقالت منظمات محلية لحقوق الإنسان إن هناك مصابين تُركوا لساعات دون علاج طبي، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى. ودعت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في الاشتباكات، بينما فتح المدعي العام‭‭‭‭ ‬‬‬‬في كلا البلدين تحقيقا مستقلا.

وبعد الحادث بقليل، اتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث عصابات التهريب بتنظيم الهجوم وشكر قوات الأمن المغربية على مساعدتها في ضبط الحدود.

وجدد ممثلو إسبانيا والاتحاد الأوروبي يوليوز الماضي شكرهم للمغرب لكنهم وصفوا أيضا ما حدث بأنه “مؤلم” وأعربوا عن أسفهم لسقوط قتلى.

وقالت جوهانسون “من المهم أن نتصدى لهذه المواقف الخطيرة ولمجموعات التهريب ذات التنظيم الجيد لإنقاذ الأرواح وإدارة الهجرة بطريقة منظمة”.

وقال البيان إن الاتفاقية ستشمل دعم عمليات إدارة الحدود وتعزيز التعاون بين شرطة البلدين، بما في ذلك التحقيقات المشتركة، وتعزيز التعاون مع وكالات الاتحاد الأوروبي.

وتقول إسبانيا إن سياستها المتعلقة بالعمل مع الدول الأفريقية لاحتواء الهجرة في نقطة المنشأ نجحت في وقف 40 في المئة من حركات الهجرة العشوائية.