المغرب يعتزم تزويد الهند بـ1.7 مليون طن من الأسمدة في 2023..إيرادات أكثر من 10 مليار دولار في أول 11 شهرا من عام 2022

0
270

قال “المكتب الشريف للفوسفاط” (OCP) بالمغرب، الأحد إنه يخطط لتزويد الهند بـ1.7 مليون طن من الأسمدة الفوسفاطية خلال عام 2023، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”. 

وتم توقيع اتفاقيات التوريد خلال زيارة وزير الصحة والكيماويات والأسمدة الهندي مانسوخ ماندافيا إلى الرباط.

وبموجب هذه الاتفاقيات سيزود المكتب المغربي الهند بـ٧٠٠ ألف طن من السماد الخالي من النيتروجين المعروف باسم السوبر فوسفاط الثلاثي (TSP)، بالإضافة إلى مليون طن من الفوسفاط ثنائي الأمونيوم (DAP). 

وكانت تقارير إعلامية مغربية وهندية، أفادت في بداية يناير الجاري بأن الرباط ونيودلهي تقتربان من توقيع اتفاقيات لتأمين حاجيات طويلة الأمد من الفوسفاط – المهم لصنع الأسمدة – للهند.

ومع توقعات أممية بأن تصبح الهند أضخم دولة من ناحية عدد السكان متجاوزة الصين، تتحرك الحكومة هناك لعقد اتفاقيات في مجالات مختلفة وأبرزها استيراد الأسمدة.

ويسعى “المكتب الشريف للفوسفاط” إلى رفع الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد في السوق العالمية، جراء تقلص صادرات روسيا من هذه المادة بسبب العقوبات الغربية.

وسبق أن أكدت نائبة الرئيس التنفيذي لإدارة الأداء في الشركة المملوكة للدولة، ندى المجدوب، في مقابلة مع وكالة رويترز، في مارس الماضي، أن الشركة لاحظت زيادة الطلب على منتجاتها خلال 2022 من الهند والأميركيتين وأفريقيا.

وسجل المغرب الذي يملك أكبر احتياطي من الفوسفاط في العالم، ارتفاعا في صادرات الفوسفاط ومشتقاته ومنها الأسمدة بنسبة 54.8، إذ بلغت ما يعادل 108 مليارات درهم (10.6 مليار دولار) في أول 11 شهرا من عام 2022. 

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت مجموعة “المجمع الشريف للفوسفاط” في المغرب عزمها إنفاق 130 مليار درهم (12.3 مليار دولار) لزيادة إنتاج الأسمدة باستخدام الطاقة المتجددة ضمن برنامج استثماري للفترة ما بين أعوام 2023 وحتى 2027.

وأوضح بيان للقصر الملكي المغربي آنذاك أن مصطفى التراب، الرئيس والمدير العام للمجموعة، قد أعلن عن البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجموعة، والذي يرتكز على رفع قدرات إنتاج الأسمدة، مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة

وأضاف البيان أن المجموعة تهدف إلى “تزويد جميع منشآتها الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027”. 




توقع بارتفاع الطلب

توقع إدريس الفينا في تصريح صحفي أن يرتفع الطلب على الفوسفات، “في ظل ما يعيشه العالم حاليا”.

وأورد أن المغرب سيستفيد خلال السنة الجارية، على غرار سابقتها، من هذا الاهتمام المتزايد بالفلاحة، وبالتالي بالأسمدة.

في هذا السياق، كشف المكتب الشريف للفوسفات أنه يتوقع زيادة إنتاجه من الأسمدة بنسبة 10 في المائة هذا العام لتلبية الطلب العالمي المتزايد، على الرغم من نقص مادة الأمونيا التي يستوردها من روسيا.

وقالت ندى المجدوب، نائبة الرئيس التنفيذي لإدارة الأداء في المكتب الشريف للفوسفاط، في تصريح لوكالة “رويترز“، إن المكتب يهدف إلى زيادة الإنتاج إلى 11.9 مليون طن في عام 2022، مقارنة ب 10.8 مليون طن العام الماضي وإضافة 3 ملايين طن أخرى من الطاقة الإنتاجية السنوية في عام 2023.

وأشارت إلى أن المكتب سيرفع من إنتاجه بالنظر للطلب المتزايد على منتجاته في عام 2022، خاصة من الهند والأمريكتين والقارة الإفريقية.

ويُذكر أن المغرب قوة عالمية في تكرير وتصدير الفوسفاط، بحيث يستحوذ على 70% من موجوداته في العالم بمخزون يقدر بـ50 مليار طن، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

المغرب يجني إيرادات قياسية من صادرات الفوسفاط “الذهب الأبيض” المغربي.. أكثر من 25 مليار درهم في الربع الأول من 2022