سناء ايت تاشفين: طفل التوحد في أمس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام النفسي والجسدي.

0
318

أجرى الحوار: رشيد قريش

مرض التوحد، الهم الذي يؤرق بعض الأسر المغربية، حيث يجدون صعوبة في التعامل معه، من حيث جهلهم لبدايته لذا الطفل، وغياب معلومات عن أعراض المرض، وهنا تمكن المشكلة، ويزداد نمو الطفل ويرافقه المرض. ينضاف إلى كل هذا، أزمة الطفل النفسية داخل المؤسسة، حيث يجهل الأستاذ أعراض المرض، ويتعامل معه على انه سوي. في هذا الحواري، نستضيف الأستاذة سناء ايت تاشفين، عضو عدة جمعيات مدنية بسلا الجديدة، والتي اكتسبت خيرة في مجال التوحد، حيث مارست عن كتب، مهمة رعاية بعض أطفال التوحد.

في البداية نسائلكم كيف تعرفين مرض التوحد؟

هو اضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك. يُشير مصطلح “الطيف” في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.

 ما هي أعراض هذا المرض؟

تظهر بعض علامات اضطراب طيف التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل قلة الاتصال بالعين أو عدم الاستجابة لاسمهم أو عدم الاكتراث لمقدمي الرعاية. قد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من عمرهم، لكنهم يصبحون فجأة انطوائيين أو عدوانين أو يفقدون المهارات اللغوية التي قد اكتسبوها بالفعل. عادة ما تظهر العلامات عند عمر عامين. من المرجح أن يكون لكل طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد نمطًا فريدًا من السلوك ومستوى الخطورة — من الأداء المنخفض إلى الأداء العالي.

هل هناك بعض العلامات الشائعة التي يظهرها الأشخاص الذين يعانون اضطراب طيف التوحد؟

قد يعاني طفل أو شخص بالغ مصاب باضطراب طيف التوحد من مشاكل في التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل، بما في ذلك أي من العلامات التالية:

عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الأوقات. يرفض العناق والإمساك به، ويبدو أنه يفضل اللعب بمفرده؛ أي ينسحب إلى عالمه الخاص. ضعف التواصل البصري، وغياب تعبيرات الوجه. عدم الكلام أو التأخر في الكلام، أو قد يفقد الطفل قدرته السابقة على التلفظ بالكلمات والجمل. عدم القدرة على بدء محادثة أو الاستمرار فيها أو قد يبدأ المحادثة للإفصاح عن طلباته أو تسمية الأشياء فحسب. يتكلم بنبرة أو إيقاع غير طبيعي؛ وقد يستخدم صوتًا رتيبًا أو يتكلم مثل الإنسان الآلي. يكرر الكلمات أو العبارات الحرفية، ولكن لا يفهم كيفية استخدامها. يبدو ألا يفهم الأسئلة أو التوجيهات البسيطة. لا يعبر عن عواطفه أو مشاعره، ويبدو غير مدرك لمشاعر الآخرين. لا يشير إلى الأشياء أو يجلبها لمشاركة اهتماماته. يتفاعل اجتماعيا على نحو غير ملائم بأن يكون متبلدا أو عدائيا أو مخرّبا. لديه صعوبة في التعرف على الإشارات غير اللفظية، مثل تفسير تعبيرات الوجه الأخرى للأشخاص أو وضع الجسم أو لهجة الصوت.

من خلال تجربتك، ما هي اهم ملاحظة سلبية سجلتها أثناء العمل؟

صراحة، طفل التوحد، مقصي ومهمش من قبل بعض الأطر التربوية، نظرا لعدة أسباب، منها، عدم إخضاعهن إلى تكوين حقيقي في المجال، حيث يعرف المغرب خصاصا في الاطر المتخصصة، وغياب مؤسسات أو معاهد للتكوين في هذا المجال، رغم مجهودات الدولة، تبقى عير كافية، بحكم، قلة الإحصائيات التي تشمل هذه الفئة، غياب مراكز جهوية متخصصة لهذه لفئة، انتشار جمعيات لا علاقة لها بطفل التوحد، ما يزيد من تعميق الأزمة الأسرية، وليس هناك نتائج ملموسة محصل عليها تبين مستوى التحسن لذا الطفل توحد. 

في رمضان، كيف يكون جو العمل لجمعوي؟

في رمضان يختلف الوضع عن الأيام العادية، ويصبح عامل الوقت، حاسما في العملية التربوية لهذه الفئة، فالبعد الإنساني والتضامني يجب أن يكون حاضرا، لان التجربة أبانت أن هذه الفئة، في أمس الحاجة إلى الحنان والعطف والشفقة والرحمة، أي الإحساس بالدفء المجتمعي.

نقابة : الصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة تنغمس في الفشله المستمر لتدبير القطاع بالجهة بالدلائل والحجج