هل أصبح ميارة ضد النعم!

0
660

بقلم: رشيد فاضيلي

ينطبق على ميارة المقولة الشعبية المغربية الأصيلة: كيكوي ويبخ! أو عندما يقول المغاربة هذا عنده جوج وجوه!

هذا هو حال رئيس مجلس المستشارين والكاتب العام لنقابة الاتحاد للشغالين بالمغرب. مناسبة هذا الكلام، هو أنه لم تمر إلا بعض أيام على تصريحاته التي هاجم فيها تدبير الحكومة لإشكالية غاء الأسعار والتضخم، ثم عاد اليوم ليشكر ويمدح الحكومة التي أكد أنها تشتغل من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية، من خلال بلاغ موقع باسمه.

شاهد..نزار بركة يصحح لميارة ويؤكد على التطابق مع توجهات الملك في العلاقات مع إسبانيا

بتاريخ 19 مارس 2023، وجه ميارة انتقادات لاذعة للحكومة، متهما إياها بالفشل في تدبير إشكالية غلاء الأسعار، حيث قال إن “المغاربة لا يريدون ضبط الأسعار في التلفزيون، وإنما على أرض الواقع حتى يحسوا بها”.

ولم يمر إلا شهر على هذه التصريحات حتى خرج النعم ميارة ببلاغ باسم نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يمدح فيه الحكومة مدحا مطولا، ويؤكد من خلاله بأن هناك ثقة مستمرة بين الحكومة والتنظيم النقابي.

رئيس مجلس المستشارين المغربي: سنسترجع سبتة ومليلية بدون سلاح أو تنازل

وهكذا أصبح النعم ميارة يبحث عن طرق الحفاظ كرسي الرئاسة والمنصب، خصوصا بعد الغضبة التي طالته بعد ما تفوه به حول مدينتي مليلية وسبتة ودور الجالية المغربية في ذلك وأيضا حول المهاجرين الأفارقة بالمغرب، وهو ما أغضب المسؤولين الإسبان كان أهم الرد الذي جاء على لسان وزيرة الدفاع الإسبانية، وهو ما أثار جدلا واسعا في وسائل الاعلام الإسبانية.

لم يكن سبب هذا التحول السريع لدى السيد النعم ميارة، سوى الخوف من فقدان الكرسي في مناسبة مقبلة لتجديد هياكل المؤسسة البرلمانية..