سجال بين نواب”العدالة والتنمية” ووزير العدل وهبي حول الولاية الشرعية على الأبناء.. وهبي يصف “البجيدي بـ “الدكتاتورية الدينية”

0
626

وزير العدل عبد اللطيف وهبي: لدى إخوان المغرب “دكتاتورية دينية”، ويعتقدون أنّ الحقيقة لديهم وحدهم

الرباط – أظهرت النقاشات حول مدونة الأسرة في البرلمان خلافات حادة بين كتلة حزب العدالة والتنمية والكتل النيابية الأخرى خاصة مع حزب الأصالة والتنمية الذي يعتبر الغريم السياسي للبجيدي.

وندد وزير العدل عبداللطيف وهبي وهو أيضا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خلال جلسة مساءلة في مجلس النواب بما وصفه بـ”الدكتاتورية الدينية” لدى إخوان المغرب، ردا على هجوم نواب حزب العدالة والتنمية.

وتعيش المملكة منذ أشهر على وقع سجال حول مدونة الأسرة أججه الإسلاميون في مداخلات وخطابات حزبية، فيما تفاقم السجال خلال جلسة مساءلة وزير العدل بعد أن تعرض لمقاطعات وهجمات من نواب حزب العدالة والتنمية الذي قاد حكومة ائتلافية في العشرية الأخيرة انتهت بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي خرج منها من الباب الصغيرة بهزيمة اعتبرت في توقيتها أوضح نهاية لمشروع التمكين في المنطقة العربية بعد نكسات الإخوان في كل من مصر وتونس والسودان.

ونقلت مواقع إخبارية مغربية من بينها موقع ‘هسبريس’، مضمون السجالات بين وهبي ونواب حزب العدالة والتنمية الذين قاطعوا الوزير أكثر من مرة حين كان يتحدث عن مراجعة مدونة الأسرة.

سانشيز : المغرب بلد “صديق” و”حليف أساسي” لأمن إسبانيا وتنميتها الاقتصادية

واعتبر وهبي ردا على مقاطعة رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية عبدالله بوانو له، صنفا من “الدكتاتورية الدينية يعتقد فيها أصحابها ملكهم للحقيقة المطلقة”.

وكان وزير العدل يتحدث عن الولاية الشرعية على الأبناء، في معرض رده على  سؤال فريق التقدم والاشتراكية، معبرا عن عدم رضاه على الوضعية قبل أن يشدد على أن “المشكل المطروح أنه قرار غير مرتبط بي لوحدي”، مضيفا “ليس لي السلطة، هذا مجال ديني مرتبط بمؤسسات دستورية لها رأيها فيه وهناك قرار لجلالة الملك (العاهل المغربي الملك محمد السادس) باعتباره المسؤول عن المجال الديني”.

وقال وهبي “الوزير لا يحمل قلم رصاص ويُشرّع، هناك مجالات يجب أن يكون فيها توافق وطني وآنذاك نْجيبوهْ”.

وقال إنه غير راض عن الولاية الشرعية للأبناء، ليقاطعه رئيس كتلة العدالة والتنمية بالقول “حتى نحن لسنا راضين”، ليرد عليه الوزير بالقول “خليونا نهضروا (نتحدث) ونقولو رأينا، وليتوا بوحدكم تقولوا رأيكم، لا تملكون الحقيقة لوحدكم، كلنا نقول الحقيقة”.

وجرت النقاشات في أجواء مشحونة حيث بدا التشنج واضحا على نواب العدالة والتنمية وبرز من خلال ردود الفعل، إذ أبدى رئيس الكتلة (عبدالله بوانو) انفعاله وتشنجه مستنكرا ما اعتبره “منح” رئيس الجلسة الفرصة لوزير العدل الفرصة لتوجيه حديثه إلى الإسلاميين.

“الكونفدرالية” تدعو للاحتجاج في فاتح ماي تنديداً بتدمّر القدرة الشرائية وإخلال الحكومة بالاتفاقات الاجتماعية

وتدخل بوانو في نقطة نظام قائلا “توجه لنا ولم نطرح لا سؤالا ولا تعقيبا. وكان عليكم كرئيس للجلسة، بصفتكم هاته، تنبيه الوزير بأننا لم نطرح سؤالا”.

وردّ رئيس الجلسة على بوانو بالقول “تدخلتم بدون إذن وطبيعي أن يقع ما وقع”، في إشارة إلى الضجة التي أحدثتها تدخلات نواب العدالة والتنمية دون احترام للضوابط داخل البرلمان.