أوكرانيا تلتحق بالداعمين لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغرلبية و تعتبر الحكم الذاتي أساساً لحل جدي وذي مصداقية

0
733

انضمت أوكرانيا اليوم الاثنين لقائمة الدول المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الذي طرحه المغرب في العام 2007 كحل للنزاع مع جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر. واكتسب في السنوات الأخيرة وخما كبيرا مع توالي الاعترافات الإقليمية والدولية بمغربية الصحراء.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الذي يقوم بزيارة عمل إلى الرباط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة إن بلاده تدعم مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة لحل النزاع في الصحراء المغربية الذي يعود لعام 1976، مما يجعله أقدم نزاع في أفريقيا.

واقترح المغرب خطة يحصل بمقتضاها الإقليم الصحراوي على حكم ذاتي تحت السيادة المغربية، وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو وكذلك حاضنتها الجزائر.

وقال الوزير الأوكراني “كل من أوكرانيا والمغرب يدركان قيمة السيادة والوحدة الترابية لكلا البلدين”، مضيفا أن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام في ملف الصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا من أجل إيجاد حل مقبول وعادل ومنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على أن بلاده تعتبر حل قضية الصحراء “مسألة مهمة بالنسبة للسلم والأمن الإقليميين”.

وأعلن بوريطة وكوليبا أنهما اتفقا على مواصلة التنسيق في المجال الأمني والجريمة المنظمة وكذلك الجانب الاقتصادي خاصة “تقوية المجال الفلاحي”، موضحين أنهما بحثا في الرباط سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الأمني والاقتصادي.

وجدد بوريطة تأكيده على أن “المغرب ليس طرفا في الحرب الأوكرانية الروسية لا بشكل ولا بآخر، لكن المغرب معني بها على اعتبار أنها تمس الأمن والاستقرار الإقليمين الدوليين ولتبعاتها وانعكاساتها الاقتصادية”، مؤكدا أن المغرب له “علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا ويرحب بكل المبادرات لإيجاد حل سلمي” ينهي الحرب الحالية.

وأعرب كوليبا عن التزام بلاده بدعم وتأمين الأمن الغذائي في دول العالم ومن بينها المغرب، مؤكدا تطلع كييف لتقوية التعاون مع المملكة المغربية في شتى المجالات.

وشكر كوليبا المغرب على موقفه من العدوان الروسي، مثنيا على تصويت الرباط لصالح قرارات الأمم المتحدة بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا.

وفي شأن آخر أعرب وزير الخارجية الأوكراني عن تطلع بلاده لاستقطاب الكثير من الطلاب المغاربة للدراسة، مؤكدا أن الحكومة الأوكرانية تعمل من أجل عودة الطلاب المغاربة المنقطعين بسبب الحرب لاستئناف دراستهم في المؤسسات الجامعية الأوكرانية.

وفي المؤتمر الصحفي بالعاصمة الرباط، ندد الوزير المغربي الذي استأنفت بلاده العلاقات دبلوماسية مع إسرائيل في العام 2020 بعد سنوات طويلة من تجميدها، باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ابتمار بن غفير لباحة المسجد الأقصى، واصفا ما حدث بأنها “تصرفات استفزازية المتكررة”.

وقال “المملكة المغربية تدين وبقوة إقدام عضو في الحكومة الإسرائيلية على اقتحام جديد لحرمة المسجد الأقصى”، مؤكدا في أن المغرب “يدعو إلى الوقف الفوري لكل هذه الإجراءات التي تمس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة”.

وأضاف “نتمنى أن تتوقف هذه الاستفزازات لأن تأثيرها سلبي ولأنها كذلك لا تغذي إلا التطرف والعنف في المنطقة”. والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. ويقول اليهود إنّه موقع “جبل الهيكل” ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينيّة لديهم.

والمسجد في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتُسيطر القوّات الإسرائيليّة على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلاميّة التابعة للأردن.

وتؤكد الرباط بشكل منتظم التزامها لصالح القضية الفلسطينية، التي ما زالت تحظى بتأييد شعبي في المملكة رغم تراجع الاستجابة للأنشطة النضالية المؤيدة للفلسطينيين. وتؤيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود العام 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية.