في أوج أزمة الجفاف الحاد التي يُكابدها المغرب، وعلى الرغم من تواتر التقارير المحذّرة من خطورة الاجهاد المائي، تضاعفت صادرات المملكة من فاكهة الأفوكادو التي تستنزف الفرشة المائية، والموجهة صوب سوق الاستهلاك الألمانية إلى أكثر من أربع مرات مسجّلة رقما قياسيا جديدا، يُسائل مدى جدّية الحكومة في تدبير أزمة الجفاف غير المسبوقة.
كيلوغراماً من فاكهة الأفوكادو يستهلك 1000 ليتر من الماء، وبالتالي يشكل هذا الأمر خطراً على “الاستمرارية في الحياة ولأجيال الغد على أرض المغرب”، بحسب الحركة البيئية.
إنتاج كيلوغرام من الأفوكادو يتطلب 1000 لتر من الماء تضرب في 45 ألف طن من الأفوكاد = 40 مليار لتر من الماء.
حققت صادرات الأفوكادو المغربية أرقاما قياسية في حجم المبيعات خلال هذا الموسم، إذ تضاعف إجمالي الصادرات أكثر من أربعة مرات خلال السنوات الست الماضية، حيث أصبح المغرب تاسع أكبر مصدر للأفوكادو على مستوى العالم.
تتعرض الأراضي الغابوية لضرر كبير بسبب زراعة الأفوكادو، وهي زراعة تستهلك كميات مهمة من الماء، إذ يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد من الافوكادو 1000 لتر من الماء.