في الوقت الذي تطمح فيه حكومة إسرائيل إلى تعزيز نفوذها فيث الشرق الأوسط خاصة الخليج العربي وشمال أفريقيا بانضمام دولة السعودية قبلة المسلمين إلى قطار التطبيع، تتخوف المعارضة الإسرائيلية من زوالها.
القدس – قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أنه يؤيد اتفاق التطبيع مع السعودية، لكنه في نفس الوقت يعارض السماح للمملكة بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، معتبرا أن توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية بالشكل المطروح يقود لسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط يهدد أمن اسرائيل.
وعبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن مخاوف شديدة من إمكانية اتفاق مع السعودية يشمل تخصيب اليورانيوم، حتى لو كان ذلك تحت المظلة الأميركية، حيث يعتبرون أن كل شيء يمكن أن يحدث في الشرق الأوسط وغدا يتغير الحكم وتصبح هذه القدرات بين أيدي أخرى.
وصرح لابيد خلال مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” الأحد “أنا اؤيد اتفاق تطبيع مع السعوديين، لكن يحظر السماح لهم بتخصيب اليورانيوم، هذا خطر على أمن إسرائيل”.
יו"ר האופוזיציה יאיר לפיד ל-@golan_aryeh, על ההסכם עם סעודיה: אסור לאפשר לסעודיה העשרת אורניום, זו סכנה לישראל. האמירתיים, הטורקים והמצרים מייד ירצו להיכנס לתהליך העשרה גרעינית. נתמוך מהאופוזיציה כל עוד ההסכם לא יכלול רכיב גרעיני, אך לא נכנס לממשלת נתניהו#הבוקרהזה pic.twitter.com/wJRhxrcXSs
— כאן | רשת ב (@ReshetBet) September 24, 2023
وأضاف “الأتراك والمصريون سيرغبون فورا بدخول عملية تخصيب اليورانيوم والإماراتيون سيتخلون عن الاتفاق الذي وقعوه وسيرغبون بتخصيب اليورانيوم”.
في تصريح لموقع قناة RT الكاتب والصحفي ” إيدي كوهين” استمع للصتريح على التسجيل الصوتي:
في وقت سابق، نفى نتنياهو موافقة تل أبيب على تطوير برنامج نووي في أي من الدول المجاورة لها خاصة السعودية مشيرًا إلى أن سياسة إسرائيل لا تزال تقضي بعدم امتلاك جيرانها في الشرق الأوسط لبرنامج نووي.
وفيما تتزايد التقارير التي تتحدث عن قرب تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ضمن صفقة أمنية عسكرية بين الرياض وواشنطن، تثار أسئلة عن مصير العنصر النووي في هذه الصفقة؟ وعن موقف الرياض إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في حال المرور إلى التطبيع مع تل أبيب؟
وتنخرط الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل في مفاوضات معقدة تقدم فيها واشنطن ضمانات أمنية للرياض، ويقوم السعوديون بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لتتخذ إسرائيل إجراءات تهدف إلى الحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية.
نتنياهو ينظر إلى وجود علاقات طبيعية مع السعودية على أنها مكاسب استراتيجية لإسرائيل وللإرث الذي يريد أن يتركه خلفه.