“ضباط كبار” ضمن الأسرى الإسرائيليين لديها بينهم الجنرال نمرود ألوني

0
269

أعلنت حركة حماس عن وجود ضباط كبار ضمن الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم كتائب القسام صباح اليوم.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في تصريحات لقناة الجزيرة أن المعركة في بدايتها، وهناك اتصالات كثيرة معنا من أطراف عديدة، لكن الآن لا صوت فوق صوت المعركة.

وأكد العاروري أن “المقاومة لديها خطة كاملة لمراحل تطور هذه المعركة”، مؤكدا أن “الدخول البري للعدو إلى غزة سيكون أفضل سيناريو للمقاومة”.




وتابع “لا خيار لنا سوى الاستمرار في هذه المعركة…. المعركة في بدايتها ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة”.

وأوضح “لا نستهدف المدنيين لا بالقتل ولا بالإيذاء”.

وأعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف عن بدء عملية “طوفان الأقصى”، مؤكدا أن “الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.




وتشن كتائب القسام التابعة لحماس هجوما واسعا منذ الساعات من صباح السبت أوقع مئات القتلى والجرحى والأسرى الإسرائيليين، في عملية غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل.

وقالت كتائب “القسام” الذراع العسكري للحركة في بيان: ” نبشّر أسرانا وأبناء شعبنا أن في قبضة كتائب القسام عشرات الأسرى من الضباط والجنود وقد تم تأمينهم في أماكن آمنة وفي أنفاق المقاومة”.

ولم تعلن “حماس” عن عدد الأسرى، أو أي تفاصيل إضافية.

الى ذلك أعلنت كتائب “القسام”، عن استمرار الاشتباكات في 25 موقعا داخل إسرائيل. وقالت الكتائب في بيان لها إنه “في ظل غطاء صاروخي مكثف واستهداف لمنظومات القيادة والسيطرة لدى العدو، تمكن مجاهدو القسام من اجتياز الخط الدفاعي للعدو”.

وأضافت أنه تم “تنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعا في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، ما أدى إلى إسقاط دفاع الفرقة”.

وتابعت “لا يزال مجاهدونا يخوضون معارك بطوليةً في 25 موقعا حتى اللحظة، ويدور القتال حالياً في قاعدة (رعيم) مقر قيادة فرقة غزة”.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، سيطرة عناصر من حركة حماس الفلسطينية على 3 بلدات بمناطق محاذية لقطاع غزة، كما كشفت عن أسر الحركة عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين، ومن بينهم ضباط كبار واحتجاز عناصرها لما يقرب من 50 رهينة بحي بيري قرب الحدود مع قطاع غزة.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، السبت، أن مفاوضات تجرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لإطلاق سراحهم. في سياق متصل ،

دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد اليوم السبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تشكيل حكومة طوارئ توكل لها مهمة “إدارة الحرب الجديدة” التي اندلعت إثر الهجوم الذي نفذته حماس وأسفر عن مئة قتيل والمئات من الجرحى.

وقال بيان صدر عن مكتب لابيد “التقيت للتو برئيس الوزراء نتنياهو وأبلغته أنه في حالة الطوارئ الحالية عليّ أن أضع كل الخلافات جانبا وأن نشكل معه حكومة طوارئ محترفة ومحدودة تتولى إدارة الحملة الصعبة والمعقدة والمطولة التي أمامنا”.

وتابع “دولة إسرائيل في حالة حرب، لن تكون حرباً سهلة وقصيرة، ستكون لها آثار استراتيجية لم نشهد مثلها منذ سنوات عديدة، هناك خطر كبير في أن تتحول هذه الحرب إلى حرب متعددة الساحات”.

وأردف “يعرف نتنياهو أنه في ظل التركيبة المتطرفة والمختلة للحكومة الحالية من المستحيل شن حرب، تحتاج دولة إسرائيل إلى قائد سياسي محترف وذي خبرة ومسؤول لقيادتها”.

وقتل ما لا يقل عن 100 إسرائيلي وأصيب أكثر من 900 اليوم السبت، في هجمات صاروخية وتبادل لإطلاق النار داخل الأراضي الإسرائيلية، وفق إعلام عبري.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن حركة حماس ارتكبت “خطأ كبيرا عبر شن حرب على دولة إسرائيل”.

وأفاد الجنرال الإسرائيلي راسان إليان الذي يرأس وحدة الشؤون المدنية في الأراضي الإسرائيلية إن حماس “فتحت على نفسها أبواب جهنم”.

وأطلقت إسرائيل على عمليتها اسم “سيوف الفولاذ”، فيما شهدت أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة بينها القدس الشرقية مواجهات بين شبان وقوات إسرائيلية أسفرت عن تسجيل 33 إصابة بينها إصابة حرجة، وفق ما أفادت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن “قواته تخوض معارك على الأرض ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء بالمظلات بحرا وبرا”.

وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت خلال إيجاز صحافي “كانت عملية مزدوجة تمت من خلال طائرات شراعية عبر البحر والأرض”، مضيفا “نحن نقاتل في الوقت الحالي نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة… قواتنا تقاتل الآن على الأرض” في إسرائيل.

وأشار إلى  أنه سيتم نشر الآلاف من جنود الاحتياط على الحدود مع قطاع غزة وكذلك شمال إسرائيل وعلى الحدود مع لبنان وسوريا وفي الضفة الغربية المحتلة، متابعا “نحن نراقب جميع الساحات… ندرك أن هذا شيء كبير”.

ويأتي هذا التصعيد في اليوم الأخير من عيد المظلات (سوكوت) في إسرائيل وبعد خمسين عاما على حرب أكتوبر 1973 التي قتل فيها 2600 إسرائيلي وبلغ عدد القتلى والمفقودين في الجانب العربي 9500 خلال ثلاثة أسابيع من القتال.