أن يخرج مدرب أو مسؤول ما ويعلن اعتذاره واستقالته من منصبه بعد فشله المتكرر في إنجاز مهمته و واجباته تجاه الشعب المغرب الصابر والمحتسب..أن يعترف بأخطائه وعجزه وتقصيره .. هي خيارات مستبعدة من قواميس المسؤولين ومرفوضة حتى الرمق الأخير بل حتى آخر ذرة “كرامة” .
أعلنت جامعة لقجع لكرة القدم، الذي يعتبر أقوى رجل في البلاد، عن تعيين الإطار الوطني، طارق السكتيوي، مدربا للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، بدلا من السيد عصام الشرعي.
فرغم إعلان وليد الركراكي المسؤولية عن فشل المنتخب المغربي في كأس الأمم الإفريقية، بل تم تكريمه بتجديد عقده مع جامعة “لقجع” …”في الأعراف الكروية الدولية، المدرب يقدم استقالته بعد فشله، لكن عندنا في المغرب المدرب يحمل المسؤولية لنفسه، وتجدد الثقة فيه لخمس سنوات أخرى.
الإقصاء المبكر من “كان” شكل ضربة قاسية لأحلام الجماهير المغاربية، التي آمنت كثيرا بقدرات حكيمي وزملائه في التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ بلادهم بعد عام 1976، خاصة بعد الظهور اللافت للمجموعة في مونديال قطر، الذي بوأهم المرتبة الرابعة عالميا.