الركراكي من افضل مدرب الى فشل وخيبات متتالية بعد تعادل سلبي أمام موريتانيا؟!

0
197

خفق المدرب الوطني وليد الركراكي مجدداً في تحقيق الفوز أمام منتخب موريتانيا.

سقط المنتخب المغربي الذي لعب بجميع كوادره الأساسية في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه الموريتاني ودياً في الملعب الكبير بأكادير  مساء الثلاثاء.

وسيطرت نتيجة البياض على أطوار المباراة، في ظل عجز الطرفين عن الوصول إلى الشباك وافتتاح التسجيل، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

وحكم أسود الأطلس في جل أطوار الشوط الأول الذي عرف اعتماد “المرابطين” على خطة دفاعية وعلى الهجمات المرتدة، لينتهي الشوط دون أهداف.

ولم تختلف مجريات الشوط الثاني كثيرا، حيث سيطر المنتخب الوطني وخلق العديد من الفرص المحققة للتسجيل، لا سيما بعد إجراء الناخب الوطني وليد الركراكي لتغييرات في خط الوسط والهجوم.

وعرفت اللحظات الأخيرة للمباراة تسجيل هدف للمنتخب الوطني المغربي عن طريق أشرف حكيمي غير أن الحكم ألغاه بداعي التسلل.

وإضافة إلى فشل الركراكي في الحفاظ على التوهج نفسه الذي تركه منتخب المغرب في مونديال قطر 2022، باحتلاله المركز الرابع على العالم، في إنجاز تاريخي للكرة العربية والأفريقية، فإنه خسر أيضاً مكاسب عديدة، من أبرزها تراجع شعبيته بين متابعي المنتخب المغربي، بعد الإقصاء المخيب للآمال من الدور الـ16 لنسخة ساحل العاج لكأس أمم أفريقيا، فضلاً عن فشله في تحقيق فوز على أضعف فريق أفريقيا.

ويحصل الركراكي على راتب شهري بقيمة 60 ألف دولار حوالي (60 مليون سنتيم) من الجامعة الملكية لمغربية لكرة القدم، وهو نفس الراتب الذي ظل يتقاضاه منذ تعيينه مدرباً لمنتخب “أسود الأطلس” قبل المشاركة في مونديال قطر 2022، من دون احتساب المكافأة المالية الضخمة، التي تحصل عليها بعد قيادة كتيبته إلى المركز الرابع على العالم.

عقب المبارة المثيرة للجدل ، أكد أمير عبدو مدرب المنتخب الموريتاني لكرة القدم، أنه جد سعيد بتحقيق التعادل أمام الأسود.

وأضاف عبدو : “أستطيع أن أقول أن نتيجة اليوم معجزة، لعبنا بما نمتلكه من مؤهلات، حاولنا خلق بعض المحاولات، لكن الأهم هو التعادل أمام المنتخب المغربي”.

وأعتبر أن التعادل أمام أسود الأطلس نتيجة إيجابية قائلا: “ماذا سأطلب أكثر من هذا، العودة بالتعادل دون أهداف من المغرب وبحضور هاته الجماهير، أمام منتخب قوي فهذا نجاح.”

وأشار عبدو أن مجموعته نجحت في ترجمة ما تم الاستعداد له على أرضية الميدان، وأن العمل الذي قام به رفقة طاقمه أتى بالنتيجة المرجوة.

 معتبراً أن “ما قدمه اللاعبون اليوم رائع، سنستفيد كثيرا من هاته المباراة، ينتظرنا اختبار قوي أمام السنغال ولربما ستساعدنا هذه النتيجة للسير قدما”.

ولم تكن المسيرة التدريبية لعبدو، الذي يتولى الإشراف على موريتانيا منذ مارس/آذار 2022، اعتيادية إذ بدأ في تدريب الأطفال بعدما أنهت إصابتان في الرباط الصليبي للركبة مسيرته كلاعب مبكرا.

وارتقى بهدوء في مصاف كرة القدم الفرنسية للهواة، بداية في أجين ثم في غولفيش قبل أن يتولى تدريب جزر القمر في 2014.

ومع جزر القمر، عمل ليس فقط على تدريب اللاعبين وإنما على تنظيم سفر الفريق وحتى ملابسه.

وأحيانا كان عليه أن ينفق من ماله الخاص لمساعدة الفريق، وكان لا يزال يعمل بدوام جزئي حتى 2017 عندما حصل على عرض براتب شهري قدره 2000 دولار ليترك وظيفته في أجين.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم كان قد فاز على نظيره الأنغولي بنتيجة هدف للاشيء، في المباراة الودية التي جمعتهما، الجمعة الماضي، على أرضية الملعب الكبير بأكادير.

وجدير بالذكر أنّ الركراكي عمل مدرباً مساعداً بمنتخب المغرب في عهد رشيد الطاوسي في 2013، قبل أن تسند إليه مهمة تدريب الفتح الرياضي، ومنه إلى نادي الدحيل القطري، قبل العودة مجدداً إلى الدوري المحلي عبر بوابة نادي الوداد الرياضي، ومن بعدها أشرف على تدريب منتخب “أسود الأطلس” قبل مونديال قطر 2022.