ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بمقطع فيديو يظهر قيام مواطن بالاعتداء على أساتذة “التعاقد” أثناء تدخل قوات الأمن لمنع مسيرة لـ”الأساتذة المتعاقدين” وصولها إلى مقر البرلمان، وتم تسجيل إصابات أثناء التدخل الأمني لتفريق الأساتذة.، الأمر الذي استدعى بياناً من المديرية العام للأمن لتوضيح ملابسات الحادث.
الرباط – تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف الشخص المشتبه فيه الذي ظهر في مقاطع فيديو وهو يعنف مشاركين في شكل احتجاجي بمدينة الرباط يوم الأربعاء المنصرم.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الشرطة القضائية المكلفة بالبحث في هذه القضية كانت قد باشرت كافة الأبحاث التمهيدية الضرورية على ضوء المعطيات والتسجيلات التي تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي، والتي مكنت من تشخيص هوية المشتبه به في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وتوقيفه.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
ويظهر الفيديو شخص بلباس مدني وهو يعتدي على مجموعة من الأشخاص أثناء تدخل قوات الأمن لمنع مسيرة لـ”الأساتذة المتعاقدين” وصولها إلى مقر البرلمان، وتم تسجيل إصابات أثناء التدخل الأمني لتفريق الأساتذة.
وشهدت شوارع العاصمة، مساء الثلاثاء، مطاردات بين قوات الأمن والأساتذة المتعاقدين الذين تجمعوا من مختلف المدن والأقاليم، ليقابلهم وجود أمني مكثف من أجل منعهم من الوصول إلى مقر البرلمان.
وربطت السلطات الأمنية بالعاصمة تدخلها لفض الاحتجاجات بخرق الطوارئ الصحية المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا،
ويشهد قطاع التعليم في المغرب، خلال الأيام الأخيرة، احتجاجات لدفع وزارة التربية إلى فتح باب الحوار مع النقابات، والمعلق منذ عام، والاستجابة لمطالب العديد من العاملين في القطاع.