أكادير: خمس سنوات على الدعوة الملكية لتشييد شبكة السكك الحديدية… ما الذي يعرقل التنفيذ؟

0
176

منذ خمس سنوات، وتحديدًا في 6 نونبر 2019، أطلق الملك محمد السادس دعوة واضحة لإنشاء خط سكك حديدية يربط بين مدينتي مراكش وأكادير. في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، أكد الملك على أهمية هذا المشروع في تعزيز التنمية الاقتصادية وربط منطقة سوس ماسة بالبنية التحتية الأساسية، لكن ما يزال المشروع غير مفعل حتى الآن، مما يثير العديد من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية وراء تأخر تنفيذه.

الملك المفدى محمد السادس حفظه الله كان قد شدد في خطابه على أن “جهة سوس ماسة في وسط المغرب، بحاجة إلى بنية تحتية متطورة تشمل شبكة السكك الحديدية، وذلك لتحفيز التنمية الاقتصادية وتحريك الاقتصاد الوطني“. وقد أشار إلى أن المشروع سيسهم في فك العزلة عن المناطق الجنوبية، وتعزيز التصدير والسياحة، وتوفير فرص العمل في المنطقة.

لكن رغم هذه التعليمات الملكية الصريحة، لا يزال مشروع الربط السككي بين مراكش وأكادير معلقًا، ويبدو أن أكادير، وهي المدينة التي يترأس جماعتها عزيز أخنوش منذ عام 2021، ستظل بدون شبكة سكك حديدية حتى عام 2030.

هذا الوضع يثير تساؤلات حول العوامل التي تحول دون تنفيذ هذه التعليمات الملكية:

  1. ما هي الأسباب الحقيقية وراء تأخر تنفيذ مشروع شبكة السكك الحديدية لأكادير؟ هل هناك مشاكل مالية، أو تأخيرات في التصاميم، أو خلافات إدارية تعيق التقدم في المشروع؟

  2. لماذا لم تنفذ الحكومة تعليمات الملك في الوقت المحدد؟ هل هناك تقصير من قبل الجهات المعنية؟ أم أن هناك معوقات سياسية أو إدارية تمنع تنفيذ المشروع؟

  3. ما هي الأطراف التي قد تكون تعمل على عرقلة تنفيذ المشروع؟ هل هناك جهات تسعى لتحقيق مصالح معينة على حساب هذه البنية التحتية الحيوية؟

  4. كيف يمكن تفسير الفجوة بين الخطاب الملكي والواقع الحالي؟ أليس من الواجب على الحكومة الالتزام بتعليمات الملك وتنفيذ المشاريع الوطنية التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية والتنمية الاقتصادية؟

في ضوء هذه الأسئلة، يبدو أن هناك فجوة كبيرة بين الرؤية الملكية والتطبيق الفعلي على الأرض.

من الضروري أن يتم تسليط الضوء على هذه القضايا وأن تكون هناك مساءلة حول أسباب التأخير والتحديات التي تواجه تنفيذ المشروع.

أكادير، التي ستستضيف أحد ملاعب مباريات كأس العالم 2030، تحتاج إلى شبكة سكك حديدية قوية لتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي وسياحي، وبالتالي فإن تنفيذ تعليمات الملك يجب أن يكون أولوية قصوى لضمان نجاح هذا الحدث العالمي الكبير.