إسبانيا.. اعتقال انفصالي من “البوليساريو” بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية ضد مصالح المملكة المغربية

0
458

أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الأربعاء، عن اعتقال انفصالي  ينتمي لـ “البوليساريو” في بسكاي (إقليم الباسك)، بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية ضد مؤسسات مغربية في إسبانيا والخارج.

وأوضحت الشرطة الإسبانية، في بيان لها، أن “هذا الناشط، شديد التطرف، كان يستخدم حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على القيام بأعمال إرهابية ضد أشخاص ومؤسسات مغربية في إسبانيا وخارجها”.

وأضاف المصدر ذاته أن “المتهم كان ينشط بشكل مكثف على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أدار العديد من الحسابات ولديه عدد كبير من المتابعين الإسبان والأجانب يفوق عددهم 20 ألف شخص، والذين يتلقون رسائله المحرضة على ارتكاب اعتداءات على الجالية والمؤسسات المغربية”.

وأبرز أن المتهم كان ينشر باستمرار مقاطع فيديو خاصة به تروج لارتكاب أعمال إرهابية، لاسيما ضد جميع الصحراويين الوحدويين والمؤيدين للمغرب، معربا عن استعداده لارتكابها بنفسه.

ولاحظت الشرطة الإسبانية أن “خطورة منشوراته، وكذا قدرته على التأثير في متابعيه، أدت إلى اعتقاله على الفور”.

وحسب البيان، أسفرت عملية تفتيش منزل المتهم، يوم الإثنين الماضي، عن ضبط كمية كبيرة من المعدات، والوسائط الإلكترونية، وأجهزة الهاتف، ووثائق ذات أهمية كبيرة يجري تحليلها من طرف المصالح المتخصصة.

وخلص المصدر نفسه إلى أن القاضي المكلف بهذه القضية أمر بعد إلقاء القبض على هذا الشخص، بإيداعه السجن بسبب التهم الثقيلة الموجهة له.

وفقدت البوليساريو في 2020 معظم أحزمة الإسناد والدعم التي كانت توفر لها غطاء سياسيا وتروج لانفصال الصحراء تحت غطاء مظلومية مزعومة. وباستثناء الجزائر، لم تعد تحظ بدعم يذكر أو وازن لا إقليميا ولا دوليا.

وحتى الدعم الجزائري فإنه مرجح للاهتزاز، فالجزائر تواجه أزمة غير مسبوقة وحالة من عدم الاستقرار السياسي على ضوء مرض الرئيس عبدالمجيد تبون وغيابه للمرة الثانية عن ممارسة مهامه منذ نحو عام من توليه السلطة.

وأربك فتح العديد من الدول الإفريقية والعربية والغربية ممثليات دبلوماسية لها في الصحراء، الجبهة الانفصالية التي انحسرت خياراتها في مواجهة الاعترافات الدولية والإقليمية المتتالية بمغربية الصحراء.

وشكل الاعتراف الأميركي ضربة قاصمة للانفصاليين ودفعهم إلى البحث عن بديل للتصعيد، فيما تحاول البوليساريو التكتم على حالة الإرباك والوهن الذي باتت تعيشه مخافة أن يثير ذلك انشقاقات وانقسامات في صفوفها وفي صفوف من تحتجزهم في مخيمات تندوف تحت حراب وتمنيهم باستقلال وهمي للصحراء.     

وأحالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت على مجلس الأمن الإعلان الرئاسي لواشنطن بشأن السيادة المغربية على الصحراء الذي نُشر في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020 باللغات الرسمية الست للأمم المتحدة (الإنكليزية والعربية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية).

وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب قد أعلن أن إقليم الصحراء جزء من المملكة المغربية وأن اقتراح المغرب بشأن الحكم الذاتي تحت سيادته هو “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على إقليم الصحراء”.

ونشرت الأمم المتحدة بشكل رسمي نص الإعلان الأميركي وجاء فيه “الولايات المتحدة تؤكد كما أعلنت ذلك الإدارات السابقة دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء”.