طالب الاتحاد الدولي للصحفيين أن تقوم وكالة الانباء الفرنسية بإعادة نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبوبكر إلى عمله على وجه السرعة.
وأقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين المغربي الاستاذ يونس مجاهد، أن الاتحاد ناقش واقعة طرد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر من عمله على خلفية نشاطه النقابي ودفاعه عن الصحفيين الفلسطينيين مؤكدا ان المنظمة لن تقبل الا باعادته الى عمله.
وأقدمت وكالة الانباء الفرنسية على فصل الصحفي ناصر أبو بكر بعد أكثر من 20 عاما من عمله في الوكالة دون أي سبب وجيه. واعتبرت الهيئة القيادية في الاتحاد الدولي للصحفيين هذا القرار بأنه: “حالة لا لبس فيها للانتهاك حقوقه بسبب نشاطه النقابي بما يتنافى مع قانون والمعايير الدولية.”
وجاء هذا القرار، وفق ما نشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الخميس، نتيجة مخاوف وكالة الأنباء الفرنسية من دفاع ناصر أبو بكر المستمر والعلني عن حقوق الصحفيين كنقيب للصحفيين الفلسطينيين.
وقد ساهم ناصر أبو بكر، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، بشكل فاعل في الشكاوى التي تم تقديمها للمقرّرين الخاصين في منظمة الامم المتحدة حول الاستهداف الإسرائيلي الممنهج بحق الصحفيين العاملين في فلسطين، وفي توثيق الاعتداءات المستمرة لحقوقهم وفضحها.
وسيقوم الاتحاد الدولي للصحفيين بتنظيم حملة دولية للمطالبة بتحقيق العدالة لأبو بكر.
ومنذ قرار فصله، وفق الاتحاد الدولي للصحفيين، لقي ناصر أبو بكر حملة دعم واسعة من الهيئات العامة في فلسطين ومن نقابات الصحفيين في جميع أنحاء العالم ومن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين. وكما نظم صحفيون وقفات احتجاجية أمام مكاتب وكالة الانباء الفرنسية. كما تعهدت النقابات التي تمثل العاملين في مقر الوكالة وفي مكاتب أخرى حول العالم بتقديم دعمها لهذه القضية.
وقام الاتحاد الدولي للصحفيين بالتواصل مع إدارة وكالة الانباء الفرنسية في باريس.
وقال أمين عام الإتحاد الدولي للصحفيين انطوني بيلانجي: “إن فصل ناصر، القيادي النقابي المنتخب، لمجرد إعلائه لصوت الصحفيين الفلسطينيين الذين يواجهون التهديد والاعتداءات اليومية هو أمر غير مقبول على الإطلاق. يجب إعادته إلى عمله.”
وفي نفس السياق،نددتالنقابة الوطنية للصحفيين المغاربة في بيان لها يوم الثلاثاء فاتح يونيو2021، باقدام وكالة الأنباء الفرنسية على طرد الصحفي ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر من عمله تعسفياً، بعد أكثر من 20 عاماً من عمله في الوكالة
جاء القرار وفق بيان النقابة،على خلفية مواقف أبو بكر وعمله النقابي كنقيب للصحفيين، خاصة في ملف ملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم للمحاكم الدولية بسبب الجرائم والاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين، وفي ارتباط باسقاط عضوية ما يسمى باتحاد الصحفيين الاسرائيليين من عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين.
كما اعتبرت النقابة هذه الخطوة خطيرة نحو هيمنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وسائل الإعلام الدولية وتقييد حرية العمل النقابي والدفاع عن حقوق الصحفيين الفلسطينيين المكفولة بكل القوانين الدولية والتي أصبحت مهددة كبقية الحقوق الفلسطينية.
من جانبه، قال وكيل وزارة الاعلام الفلسطيني، يوسف المحمود، إن هذه الحملة مدانة وهي جزء من الحملة الطويلة التي تشن على نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي تتعرض لهذه الحملات الظلامية الظالمة للنيل من المشهد الإعلامي والصحفي الفلسطيني العام، وكذلك لمحاولة المساس بالوعي الفلسطيني لما يمثله الصحفي من رمز للوعي.
وأضاف أن هذا الاستهداف يؤكد الدور الوطني الذي يلعبه الصحفيون الفلسطينيون في مشهد أصبح عالميا.
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم إن نقابة الصحفيين ترفع سقف الحريات وتكشف الحقيقة وتضيئ على مناطق العتمة، مؤكدا الوقوف إلى جانب نقابة الصحفيين ونقيب الصحفيين ضد الهجمة العنصرية التي ظهرت ملامحها باستهداف النقابة والنقيب شخصيا بالمحافل والساحات والمنابر الاممية لتغطية الجرائم والتستر على الحقيقة التي تعمل نقابة الصحفيين مدعومة بجيش من الصحفيين لدعمها، هذه الوقفة ليست مع النقابة كنقابة بل مع قيم الحق والحرية والكرامة الوطنية.
بدوره، قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن هجمة الاحتلال على نقابة الصحفيين الفلسطينيين تتزامن مع ذكرى اغتيال رمز الصحافة والرأي الفلسطيني الكاتب غسان كنفاني، وأن ما يجري هو من أجل استهداف الرواية الفلسطينية، ولكن شعبنا سيواصل النضال حتى تحرير فلسطين وإدانة الاحتلال ولن ترهبه أية رسائل تحريضية.