الجزائر تفتح معبر “جوج بغال” لترحيل 45 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها.. و ماذا عن 250 ألف مهاجر مغربي غير شرعيفي الجزائر؟

0
378

أفاد مصادر متطابقة، أنه “من المرتقب أن تفتح الجزائر، اليوم الثلاثاء، النقطة الحدودية بين المغرب والجزائر، والتي تسمى “جوج بغال” من الجانب المغربي، و”مركز العقيد لطفي” من الجانب الجزائري، لترحيل ما يقارب 45 شابا مغربيا كانوا محتجزين لدى الجزائر.

وأكد مصدر مطلع، أن “المعنيين بهذه الخطوة كانوا مرشحين للهجرة غير النظامية نحو إسبانيا انطلاقا من سواحل الجزائر”، مضيفا أنهم “علقوا في الجزائر طيلة سنة ونصف، وتم إبقاؤهم محتجزين وراء القضبان دون أي إجراء قانوني أو حكم قضائي”.

وأضاف أنه تم إبقاؤهم محتجزين وراء القضبان دون أي إجراء قانوني أو حكم قضائي، بينما تعالت أصوات أسرهم للمطالبة بترحيلهم إلى التراب المغربي.

وتعالت أصوات أسر الشبان المغاربة المحتجزين في الجزائر، مطالبة بترحيلهم إلى التراب المغربي.

وفي قرار مفاجئ أعلنت الجزائر الأربعاء الماضي إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران المغربي، عسكرياً كان أو مدنياً، كاستمرار للتصعيد الحاصل منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع جارتها الشرقية. في وقت تزيد فيه الأسئلة حول دوافع هذا القرار وآثاره، كما عن مستقبل الأزمة بين البلدين.

كانت الجزائر أعلنت في 24 آب/أغسطس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط لاتهامها بارتكاب “أعمال عدائية” بعد أشهر من التوتر بين الدولتين كما اتهمت السلطات الجزائرية الرباط بالتورط في حرائق الغابات الأخيرة لكن الحكومة المغربية نفت التهم. 

وفي ظل عدم وجود إحصاءات رسمية تكشف حجم العمال المغاربة بالجزائر، إلا أن هواري قدور رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، غير الحكومية، كشف في تصريح سابق عن “تواجد نحو 250 ألف مهاجر غير شرعي مغربي يشتغلون في الزراعة الموسمية، وقطاع البناء”. لكنه كشف عن “تجاوزات تطال هؤلاء من طرف بعض الجزائريين الذين لا يدفعون لهم مستحقاتهم ويهددونهم بالتبليغ عنهم لدى الأمن بتهمة الإقامة غير الشرعية”. 

وأضاف هواري أن الرابطة تأسست كطرف لـ”المرافعة” عن الكثير من المغاربة في المحاكم، مؤكداً بأن “أغلب القضايا انتهت بالترحيل، وفي بعض الحالات تم إيداع البعض بالسجن لمدة تصل شهرين، مع تغريم صاحب العمل بتهمة تشغيلهم بدون تراخيص عمل”.

ويبرر بعض المهتمين بسوق العمل استقدام العمالة الأجنبية بشكل عام، والعمالة المغربية بشكل خاص، كون الأخيرة أكثر احترافية، وأقل أجرة من العمالة الجزائرية، كما أن الشباب الجزائري خلال السنوات الأخيرة عزف عن العمل في قطاع البناء رغم أن عدد العاطلين عن العمل في البلاد تجاوز 1.5 مليون جزائري حسب أرقام الديوان الجزائري للإحصائيات، وهو جهة حكومية.

أستاذ الاقتصاد بجامعة البليدة الدكتور فارس مسدور أكد في تصريح سابق، أن “انتشار العمالة المغربية بالجزائر في مجال البناء عامة، والزخرفة بشكل خاص، يعود إلى “تزايد” الرغبة في أن تزين النقوش والزخارف المغربية البيوت والفنادق والمساجد والعديد من المباني بالجزائر.

وأوضح مسدور أن “السّر في تعلق الجزائريين بالعمالة المغربية كونها عمالة محترفة، ودرجة التزامها عال، عكس العمالة الجزائرية”، مؤكداً بأن “المغاربة تركوا بصمة خاصة جداً في مجال العمارة الإسلامية فلا يكاد يخلو أي مسجد جزائري من بصمتهم وزخرفتهم”.

 

 

 

 

 

 

وكان “رمطان لعمامرة” آخر من يعلم قرار الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية